أول دار للمسنات الكفيفات.. فكرة جديدة لحمايتهن من الوحدة «على كبر»
سعة الدار 36 سيدة كفيفة.. ومجهز بأحدث الوسائل لراحتهم
دار مسنين
الظلام طريقهم وسورهم الوحيد، بدأ إدراكهم معه ومرت أيامهم فيه، فلم يعرفوا غيره صديقا أو رفيقا حتى ألفوه ألفة المتعايش مع ألمه الأبدي، تعايشوا معه منذ صغرهم حتى مرت سنوات عمرهم وتجاوزوا معه الستين، عاشوا في إحدى دور الرعاية إلا أن قوانينها تغلق الأبواب في وجوههم بعد سن الستين، حتى قررت هذه الدار أن تنشئ لهم دارا لـ«المكفوفات المسنات» لتكون مطببا لهم بعد هذه السنين، وليكن الأول من نوعه في مصر.
نصرة النجار، المدير التنفيذي لأول دار مسنين للكفيفات في مصر، تروي لـ«الوطن»، أن فكرة إنشاء دار مسنين للكفيفات، بدأت في عام 2017، بعدما تيقن مسؤولو جمعية النور والأمل، أن هناك بعض الكفيفات اليتيمات ممن يتجاوزن عمر الـ60 ، سن خروجهن من الجمعية، لا يجدن من يتولى رعايتهم والاهتمام بهم.
تهدف الجمعية لتوفير حياة ورعاية آمنة لهن
ذلك السبب هو الذي دفع جمعية النور و الأمل، إلى التفكير في إنشاء دار مسنين، تقيم فيه الفتيات الكفيفات ممن تجاوزن سن الستين، وليس لهن من يهتم بهن ويرعاهن، أو يتولى الإنفاق عليهن، «لذلك أعلنت الجمعية فتح باب التبرعات، وسعى الكثيرون للمساهمة في تلك المهمة لحماية الفتيات».
عوامل عديدة اهتمت الجمعية بمراعاتها خلال عملية إنشاء أول دار مسنين للكفيفات في مصر، من بينها أن يكون مهيئًا لاستقبال الكفيفات ووضع الإرشادات بلغة الإشارة في الأماكن المحددة مثل المصاعد وغيرها، «نهدف لتوفير حياة ورعاية آمنة لهم، ينالوا فيها كافة سبل الحياة والراحة، تتوافر فيه عوامل الصحية».
سعة الدار في أول افتتاح له بعد أيام قليلة 36 سيدة كفيفة، بمقابل مادي بسيط، حتى يتسنى للجميع دفعه، «لو في سيدة كفيفة مش معها فلوس مش معنى ده أنه مش هيتم استقبالها، سيتم استضافتها مجانا بعد إجراء دراسة حالة لها»، كذلك يشترط أن يكون الضيف ليس به أية أمراض معدية.