«الأزهري» يتحدث عن دور علي بن أبي طالب في القضاء: إمام العادلين
الشيخ أسامة الأزهري
قال الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن سيدنا علي بن أبي طالب، تم ذكره في كتاب «حلية الأولياء وطبقات الأصفياء» للمؤلف أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران الأصبهاني، بالكثير من الفضائل، كما أنه أقر الثوابت القضائية.
وأضاف «الأزهري»، خلال استضافته ببرنامج «رجال حول الرسول» الذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني، والمذاع على فضائية «DMC»، أنه تم وصف سيدنا علي في هذا الكتاب بما يلي: «علي بن أبي طالب وسيد القوم، محب المشهود، ومحبوب المعبود، باب مدينة العلم والعلوم، ورأس المخاطبات، ومستنبط الإشارات، راية المهتدين، ونور المطيعين، وولي المتقين، وإمام العادلين، أقدمهم إجابة وإيمانا، وأقومهم قضية وإيقانا، وأعظمهم حلما، وأوفرهم، وثيق عباراته ودقيق إشاراته».
وأوضح أنه ولخطورة ما يصدره القاضى من أحكام تمس حياة الأبرياء وتزيد معاناة المظلوم، حذر الخلفاء ومن تبعهم من الأئمة بأن يسعى أحد لتقلد ذلك المنصب الجلل بدون علم، حيث قال على بن أبى طالب رضى الله عنه: «لو يعلم الناس ما في القضاء ما قضوا في ثمن بعرة!، ولكن لا بد للناس من القضاء، ومن أمرة، برة أو فاجرة»، بالرغم من كونه أسرع الناس بديهه ونظرا للأمور المعقده، ويكأنه يقول حكمه بعدما حفظه لفترة طويلة.
وأكد أن النبي صلّ الله عليه وسلم قال: «الْقُضَاةُ ثَلَاثَةٌ: اثْنَانِ فِي النَّارِ، وَوَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ: رَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ فَقَضَى بِهِ، فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ، وَرَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ فَلَمْ يَقْضِ بِهِ، وَجَارَ فِي الْحُكْمِ، فَهُوَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ لَمْ يَعْرِفِ الْحَقَّ، فَقَضَى لِلنَّاسِ عَلَى جَهْلٍ، فَهُوَ فِي النَّارِ»، لافتا إلى أن ذلك يخص كل من يتلمس فيه نفسه غير متمكنا، وينبغي أن ينصف من نفسه ويدرك بأن القيام بالأمر مع وجود اختلال بداخله، ما يسبب له ضرر عظيم في نفسه وعلى الخلق.