بالمخالفة لقرارات الكنيسة.. تشييع قاتل الأنبا إبيفانيوس بملابس الرهبنة
كاهن يصف أشعياء المقاري بالشهيد بعد إعدامه
جنازة اشعياء المقاري
تداول عدد من الأقباط على مواقع التواصل الاجتماعي، صور لجنازة وائل سعد تواضروس، (الراهب المشلوح أشعياء المقاري)، المتهم بقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير أبو مقار بوادي النطرون، في 2018، بعد تنفيذ مصلحة السجون حكم الإعدام الصادر بحقه من محكمة الجنايات في أبريل 2019 وتمّ تأييده من قبل محكمة النقض في يوليو 2020 ليصير بذلك باتًا وواجب النفاذ بعد تصديق رئيس الجمهورية على الحكم.
ويظهر في الصور، ارتداء قاتل رئيس الدير الملابس الرهبانية رغم قرار البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بتجريد الراهب من الرهبنة وعودته إلى اسمه العلماني عقب وقوع الجريمة.
وقال مصدر كنسي، لـ«الوطن»، إنَ المقر البابوي يتحفظ على التعليق عن الموضوع بسبب حساسية الوضع، إلا أنَّ ما تمّ هو مخالفة للقرارات الكنسية، خاصة أن الراهب تمّ شلحه بقرار رسمي في 2018، وأن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، التقى مع والدة القاتل وشقيقه وهو أحد الرهبان بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية أيضًا، وأكد لهم أنَّ الكنيسة تحرص على «أبدية» ابنهم عبر التوبة وأنها قامت برعايته داخل السجن عبر إيفاد كهنة له، كما التقاه أحد الأساقفه عقب صدور الحكم عليه بالإعدام.
وأضاف المصدر، أنَّ المقر البابوي تعامل مع الحادث بكونها جريمة قتل فيها جاني ومجني عليه، ولم يتمّ التستر على أحد وباشرت الجهات المسؤولة التحقيق في الحادث، كما اتخذت الكنيسة عدد من القرارات الكنسية الخاصة بها.
ولم تقتصر المخالفات والمغالطات الكنسية حول الأمر على ذلك بل خرج أحد الكهنة ويدعى «القمص داود جرجس»، في فيديو وصف بأنَّه أب اعتراف القاتل (اشعياء المقاري)، أشار إلى أنَه حضر لحظة تنفيذ حكم الإعدام بحق المتهم ووصفه بأنَّه شهيد وأنَّ هذا بداية عصر استشهاد.