تجار: شركات توريد الزيوت تمتنع عن إعلان أسعار يونيو تحسبا لارتفاع جديد

كشف عدد من تجار الجملة الأعضاء بالغرف التجارية عن امتناع عدد كبير من الشركات الموردة لزيوت الطعام بالسوق المحلى عن إعلان أسعار الزيوت لشهر يونيو الجارى بعد الزيادات الأخيرة فى أسعار السلعة، تحسبا لارتفاع جديد فى الأسعار العالمية.

وأوضح التجار، في تصريحات لـ«الوطن»، أن شركة واحدة فقط هى التى أعلنت الأسعار اليوم بينما الشركات الأخرى لاتزال تجس نبض السوق قبل الإعلان عن أسعارها للمرة الخامسة على التوالى، مؤكدين أن عدم إعلان الشركات الأسعار الجديدة أدى إلى وجود أكثر من سعر للعبوة الواحدة بالأسواق.

وقال يحيى كاسب، رئيس شعبة البقالة بغرفة الجيزة، إن هناك زيادة بأسعار الزيوت منذ منتصف الشهر الماضى بنسبة كبيرة متأثرة بالأسعار العالمية للزيوت وتراجع الإنتاج من الدول المنتجة وارتفاع أسعار الكرتون والبلاستيك «التانك» وهى عناصر تشكل رقما فى التكلفة، مضيفا «لانزال ننتظر إعلان الشركات عن الأسعار الجديدة للزيوت ونبيع بأسعار الزيادة نصف الشهر الماضى».

ومن جهته قال أحمد فوزى، نائب رئيس شعبة البقالة بغرفة القاهرة، «حتى الآن لم تعلن شركات كثيرة عن الأسعار الجديدة لعبوة الزيت ونبيع بالأسعار القديمة قبل الارتفاع الأخير، موضحا «أن هذه الزيادة هى الخامسة منذ يونيو من العام الماضى».

ومن ناحيته أرجع زكريا الشافعى، رئيس شعبة الزيوت بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، ارتفاع أسعار الزيوت عالمياً إلى عدة أسباب منها، تراجع الإنتاج وارتفاع أسعار الشحن والتداعيات السلبية لجائحة كورونا وحالة الإغلاق التي تشهدها العديد من الدول المصدرة للزيوت بسبب الفيروس، مع نقص شديد فى عدد العمالة التى تجمع المحاصيل الزيتية نتيجة الأمراض.

وأشار الشافعى لـ«الوطن»، إلى أن عدد زيادات الأسعار منذ يونيو نحو 5 زيادات محلية، لافتا إلى أن أسعار الزيوت والسلع الاستراتيجية في السوق المحلي مرتبطة بالأسعار العالمية إذ تستورد القاهرة نحو 95 %من احتياجاتها من الزيوت.

ولفت إلى ارتفاع سعر طن زيوت الصويا من 600 إلى 1200 دولار في حين ارتفع سعر طن زيوت النخيل من 500 إلى 1100 دولار للطن، بينما ارتفع سعر طن زيوت عباد الشمس من إلى 1450 دولار.

وبرر الشافعى ارتفاع أسعار الزيت التموينى إلى عدم زيادتها منذ ارتفاع الأسعار عالميا، موضحا: يعمل في إنتاج زيوت الطعام بمصر 4 شركات تابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية المملوكة للدولة، وهي الإسكندرية للزيوت والصابون، وطنطا للزيوت والصابون والمياه الطبيعية، وأبو الهول للزيوت والمنظفات «الملح والصودا سابقاً»، والنيل للزيوت والمنظفات إذ تقوم بتكرير الزيت الخام إلى جانب عصر بعض البذور الزيتية.

يشار إلى أن الحكومة المصرية تدعم مجموعة من السلع الاستراتيجية ضمن منظومة السلع التموينية بقيمة إجمالية تبلغ 84.5 مليار جنيه في العام المالي الحالي ترتفع إلى 87 مليار جنيه في العام المالي 2021 يستفيد منها نحو 64 مليون مواطن من أصحاب البطاقات التموينية.