«أخطر دعاة السلفية».. من هو مصطفى العدوي الذي دافع عن محمد حسين يعقوب؟
الشيخ مصطفى العدوي
مصطفى العدوي أحد الدعاة السلفيين الذين خرجوا خلال الأيام الماضية يدافع عن محمد حسين يعقوب، ونهجه وسلوكه، كما دافع عن زواجه من الصغيرات في السن لأن ذلك من الشرع حسبما يرى، وذلك بعد أن ورد له سؤالٌ من أحد مشاهديه عن موقفه من محمد حسين يعقوب ومنتقديه.
ويتابع الشيخ مصطفى العدوي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» فقط نحو مليون ونصف المليون متابع، كما أن موقعه الرسمي مليء بالأسئلة التي تنتظر فتاواه، ويخصص للأسئلة نافذة خاصة تحت عنوان «جديد الفتاوى»، فضلا عن مئات الفيديوهات على موقع «يوتيوب»، الأمر الذي يبرز مدى الاهتمام به وبأفكاره.
«مصطفى العدوي أخطر دعاة السلفية».. يقول ماهر فرغلي، الباحث في الإسلام السياسي، معللا لذلك بأن الشيخ يتبع أفكار السلفية الحركية، وله جماهير ومريدون كثيرون، وتصل خطورة أفكاره إلى أنه يعد واحدًا من الآباء الروحيين لجماعات خطرة كتنظيم داعش الإرهابي، حيث تتلمذ على يده العديد من الإرهابيين الذين أعلنوا انضمامهم لجماعات إرهابية وتكفيرية.
باحث في الإسلام السياسي: بعض المنتمين لداعش تتلمذوا على يد مصطفى العدوي
ويتابع الباحث في الإسلام السياسي، أن مصطفى العدوي الذي يعد واحدا من أكبر شيوخ السلفية في مصر، وصاحب العديد من الفتاوى المتطرفة والتحريضية، من الشيوخ ذوي الطابع المباشر في توجيه أفكاره وفتاواه، وهو ما يزيد من مريديه الذين يرون في أسلوبه السهل والمباشر قوة الحجة.
يوضح فرغلي لـ«الوطن» أن السلفية نوعان، منهم سلفية علمية وهي سلفية الدعوة وتختلف كل الاختلاف عن السلفية الحركية، التي هي أصل الأفكار الإرهابية، والتي تكفر كل ما لا يتسق معها، وتبيح القتل وسفك الدماء.
درس هندسية الميكانيكا وبدأ دعوته بمسجد صغير في قريته
يعود ميلاد مصطفى العدوي لقرية «منية سمنود» التابعة لمحافظة الدقهلية، والتي أتم حفظ القرآن الكريم فيها، كما تدرج في مراحل التعليم النظامية ليلتحق بكلية الهندسة في قسم الهندسة الميكانيكية، ومنها سافر إلى اليمن، حيث رحل إلى مقبل بن هادي الوادعي، وتتلمذ دروسه ليعود إلى مصر، وينشئ مسجدا صغيرا في قريته التي ولد فيها، ليدرس فيه حيث درّس صحيحي البخاري ومسلم، ودروس في التفسير والفقه.
ومن المسجد الصغير في الدقهلية لأتباع من كل أنحاء العالم الإسلامي، تحول الشيخ إلى واحد من أكبر شيوخ السلفية في مصر، وله من الكتب نحو 20 كتابا ومجلدا منهم الفقه، والحديث، ومصطلح الحديث، والتفسير.