المخرجة ربى عطية: فيلمي يسلط الضوء على تفاصيل بين الأم وابنتها
المخرجة ربي عطية
أقيم ضمن فعاليات اليوم الرابع للدورة الـ22 لمهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، ندوة للمخرجة ربى عطية عقب عرض فيلمها المشارك بالمهرجان «بيت اتنين ثلاثة» وأدار الندوة الناقد محمد سيد عبدالرحيم.
وقالت المخرجة اللبنانية ربى عطية «لقد قمت بتصوير الفيلم بعد إصابة والدتي بالسرطان، بعد رجوعها من باريس، واستمر التصوير بالفيلم أربعة سنوات والفيلم هو محاولة لاستعادة طفولتي ومرحلة الاجتياح الإسرائيلي في الثمانينات، والعالم الاستهلاكي الذي سيطر على كل جيلي من حياة استهلاكية بدون خسارة وبدون تهجير مثلما فعل أهالينا مع الاجتياح».
وحاولت المخرجة أن تسلط الضوء على حياة والدتها والصراع النفسي الداخلي الذي سببه التهجير والحرب والوحدة والغربة.
وأوضحت المخرجة، أثناء الندوة، أنها كانت حريصة أن تصور فيلما عن علاقتها بأمها وبين المعركة المستمرة في الاستسلام الداخلي للأم لعدم رجوعها والاستقرار في الأردن.
وعبَّرت المخرجة عن افتقادها إحساس الجماعة والمكان، حيث النشاة التي ما زالت تتذكرها رغم مرور السنين.
وأكدت المخرجة أنها كانت حريصة على الحالة الخاصة في الفيلم دون أي تجميل في المونتاج لذلك غيَّرت المونتير عدة مرات، واستقرت على المونتيرة ساندرا التي كانت متحمسة على ترك الفيلم بحالته، مؤكدة أنها حريصة أن تظهر أمها بطريقة تناسبها وليست فرجة.
وفي نهاية حديثها أوضحت أن الفيلم يسلط الضوء على الحالة الداخلية الخاصة بين الأم وابنتها.
يذكر أن مهرجان الإسماعيلية ينظمه المركز القومي للسينما برئاسة السيناريست محمد الباسوسي وتقام دورتة الـ 22 هذا العام في الفترة من 16 وحتى 22 يونيو الجارى تحت رئاسة الناقد السينمائي عصام زكريا.
ويقام هذا العام مع اتخاذ كل الإجراءات الوقائية والاحترازية للحفاظ على أمن وسلامة ضيوفنا وجميع المشاركين بالمهرجان.
ويعد مهرجان الاسماعيلية أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأول المهرجانات العربية التي تتخصص في الأفلام الوثائقية والقصيرة، حيث بدأت أولى دوراته في عام 1991.