خسائر "مناورات" الحكومة: 14 ساعة بدون كهرباء وتصادم قطارين
مناورات قام بها عدد من المؤسسات الخدمية في الدولة في الفترة القليلة الماضية، كان آخرها مناورة هيئة سكك حديد مصر، التي تمت اليوم، والناتج عنها تصادم قطارين بمحطة مصر بميدان رمسيس، جراء "ترييح" القطار رقم 683؛ والذي تجاوز الـ"سيمافور" ليصطدم بالقطار رقم 186 المتجه من القاهرة إلى خط قبلي.
يقول الدكتور إبراهيم مبروك، أستاذ هندسة السكك الحديدية بجامعة الأزهر، إن خط السكة الحديد يتكون من خطين "رايح، جاي"، فيما تتم المناورة من خلال خروج أحد القطارات من خطه ليدخل في خط آخر ليصل إلى الخط المطلوب.
وأوضح مبروك أن المناورات تلك تكون من خلال تغيير مسار أحد القطارات ليدخل إلى مسار آخر، مضيفًا أن ما يحدث من مناورات تنتج عنها خسائر؛ تكون أسبابها غلطه عامل التحويلة، والمسئول عن تغيير المسارات بـ"الملاوينة" التي تسمح له للتحكم في حركة القطارات، مؤكدًا استحالة حدوث أخطاء في المحول الآلي، غير الموجود في مصر، مع إمكانية حدوث أخطاء في العامل البشري، غير المتصف بالدقة المتناهية.
مناورة شركة الكهرباء، عانى منها كثير من المواطنين المصريين، والتي نتج عنها انقطاع التيار الكهربائي فترات ليست بالقليلة، تجاوزت بعضها الـ14 ساعة كاملة، والتي أعقبها تأكيد رئيس الشركة القابضة للكهرباء ووزير الكهرباء بكونها نتيجة أعمال "مناورات" لصيانة أحد خطوط الكهرباء، والتي تتم بشكل دوري.
يقول المهندس محمد سليم، رئيس قطاع المراقبة بوزارة الكهرباء، بأن معنى المناورة في شركة الكهرباء تعني فصل الخط للقيام بعدد من الإصلاحات فيه، والتي تتم بواسطة خطوات محسوبة بدقه يجب اتباعها بشروط معينة، وبالتنسيق مع الجهات المعنية.
وأوضح سليم أن المناورة تعني خروج الخط لعمل صيانة عليه، مما يعني فصلة وعزلة من الخدمة، مع اتباع تعليمات صارمة لخروج الخط بأمان؛ ورجوعه بأمان أيضًا.
المناورة في المفهوم العسكري تختلف اختلافًا كبيرًا عن المفهوم المدني، فالمناورة العسكرية تعني "التدريب العسكري"، والتي تتم فيه تمثيل عملي حديث لما تلقاه الضباط وأفراد الأمن من دروس نظرية، ليتم تطبيقها في المناورات تلك، والاستفادة من الدروس الجديدة التي يخرجون منها.
من جانبه، شرح اللواء محمود زاهر، الخبير الأمني والعسكري، الفروق بين المناورات الثلاث قائلًا: "مناورة السكة الحديد تعني انتقال القطار من خط إلى خط، ومناورة الكهرباء تعني النقل بين المولدات لتوزيع الأحمال مرة ثانية، المناورة في القوات المسلحة تعني التدريب والتمثيل العملي"، مضيفًا أن الذخيرة الحية يكون بها احتمالية خسائر 2%، أما الفوائد فتكون من خلال "تطعيم المعركة" من خلال الدروس المستفادة من تلك المناورات.
وأشار زاهر إلى أن الطلقات التي تكون مستخدمة في المناورات الحربية "طلقات ألوان"، لتبيين خسائر المعركة، وليتم اكتساب مهارات جديدة بين بلدين، مؤكدًا إمكانية وجود خسائر محتملة في تلك المناورات، مثل المظليين أو تدريب المستنقعات والمفرقعات أو ما شابه.