غرفة الأغذية: مصر بها صناعة وطنية قادرة على المنافسة المحلية والدولية
"الصناعات الغذائية"تشارك بالدورة التاسعةلمعرض"أفريقيا للتصنيع الغذائية
قال المهندس أشرف الجزايرلي رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، إن مصر اليوم يتوافر بها صناعة وطنية قوية وقادرة على المنافسة المحلية والدولية، مشيدًا بجهود وزارة التجارة والصناعة في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالقطاع الغذائي، مشيرًا إلى أن سلامة الغذاء هي الأساس وكلمة السر في زيادة التنافسية ونمو الصادرات المصرية.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح معرض «إفريقيا للتصنيع الغذائي» في دورته التاسعة والذي افتتحه وزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع، تحت رعاية وزارة التجارة والصناعة وتنظمه شركة انفورما ماركتس العالمية بالتعاون مع غرفة الصناعات الغذائية وغرفة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات.
وشارك في المعرض الدكتور حسين منصور رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، والمهندس أشرف الجزايرلي رئيس غرفة الصناعات الغذائية ومحمود البسيوني المدير التنفيذي للغرفة، بالإضافة إلى نحو 140 شركة دولية ومحلية في مجال تصنيع الأغذية والمشروبات.
وأكد «الجزايرلي» أن تحقيق الصادرات المصرية نموًا 13٪ في النصف الأول من هذا العام في ظل جائحة كورونا يعد إنجاز كبير للحكومة وجميع القائمين على رفع تنافسية المنتج المحلي.
وأشار إلى أن السعودية من أكثر البلاد التي تحقق فيها الصادرات المصرية نموًا بالمقارنة بأزمات التصدير التي كانت تواجهها في السنوات الماضية، موجهًا الشكر لهيئة سلامة الغذاء والدكتور حسين منصور رئيس الهيئة لدورها في رفع تنافسية الصناعات الوطنية وحل المشكلات التي كانت تواجه الصادرات الوطنية.
وأضاف، أن الصناعات الغذائية كانت تواجه تحديًا كبيرًا في وجود رقابة فاعلة تساعد وتوجه الشركات لتحسين الأداء ورفع مستوى الجودة بالتوافق مع الاشترطات والمعايير الدولية، وهو الإنجاز الذي تحقق بوجود هيئة سلامة الغذاء التي تعمل كاستشارى للمصانع والشركات الغذائية «ببلاش» على حد تعبيره.
وقال:« مصر الآن في الاتجاه السليم لرفع تنافسية الصادرات وتحسين الجودة ونمو الاستثمار الصناعي، مضيفًا نحن في غرفة الصناعات الغذائية فخورون جدًا بالمستقبل والإنجازات التي حققتها الصناعات الغذائية نتيجة التغلب على أبرز المعوقات مثل تيسير الإجراءات التي كانت تواجه التسجيل وطرح المنتجات.
ولفت رئيس غرفة الصناعات الغذائية، إلى أن نتيجة الإصلاحات التي شهدها قطاع الصناعات الغذائية ودور هيئة سلامة الغذاء في رفع التنافسية، نشهد حاليًا تزايد في عدد الشركات المسجلين بالقائمة البيضاء، موضحًا أن شركات الأغذية الخاصة في مصر تطرح منتجاتها بمجرد الأخطار وليس التسجيل كما كان يحدث في مصر والعالم، كما أن 10٪ فقط من خاماتنا الصناعية يجرى سحب عينات منها، كما يجرى تطبيق أسس معايير المخاطر في سحب العينات.
وخلال افتتاح المعرض، أشارت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة إلى أهمية معرض «إفريقيا للتصنيع الغذائي» في تحقيق التكامل الغذائي بين دول القارة الأفريقية من خلال التكامل بين سلاسل التوريد القارية في قطاعات الأغذية والمشروبات والتغليف واللوجستيات، لافتة إلى أن المعرض يمثل منصة هامة لتعزيز التعاون بين دول القارة السمراء لتحقيق الأمن الغذائي القاري.
وأضافت «جامع» أن مصر تمثل محور إنتاجي وتصديري رئيسي للصناعات الغذائية بمنطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا، مشيرة الى أن استثمارات قطاع الصناعات الغذائية في مصر تبلغ نحو 500 مليار جنيه ويسهم بنحو 24.5 % من الناتج المحلي الإجمالي، ويستوعب 23.2 من حجم العمالة فى مصر .
وأشارت الوزيرة إلى أن المعرض يمثل فرصة متميزة لتحقيق مستهدفات خطة الوزارة لتعميق الصناعات الغذائية وصناعة التعبئة والتغليف، ومن ثم المساهمة في زيادة صادرات الصناعات الغذائية المصرية إلى الأسواق العالمية وبصفة خاصة أسواق دول القارة الأفريقية، لافتة إلى أن صادرات قطاع الصناعات الغذائية بلغت خلال الـ6 أشهر الأولى من العام الجارى نحو 2 مليار و 35 مليون دولار مقارنة بنحو مليار و788 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضى بنسبة زيادة بلغت 14%.
ونوهت الوزيرة بأن قطاع الصناعات الغذائية في مصر يمتلك إمكانات وقدرات كبيرة تؤهله للمنافسة بالسوق المصري والأسواق الخارجية، مشيرة إلى أهمية الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة والتفضيلية الموقعة بين مصر وعدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية العالمية في زيادة صادرات القطاع لمختلف الأسواق العالمية.
وتفقدت الوزيرة عدد من أجنحة الدول المشاركة، بالإضافة إلى جناحي غرفة الصناعات الغذائية والذي ضم منتجات الشركات المشاركة فى مبادرة برنامج «ازدهار»، بالإضافة إلى جناح غرفة التعبئة والتغليف.
وفى هذا الإطار، أوضح المهندس أشرف الجزايرلي رئيس غرفة الصناعات الغذائية، أن برنامج إزدهار جرى تنفيذه بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ وبرعاية وزارة التجارة والصناعة بغرض تسريع نمو 200 شركة صغيرة ومتوسطة فى القطاع الغذائي، من خلال تقديم الدعم الفني ورفع الكفاءة والمساهمة فى تطوير استراتيجية الشركات لتحقيق النمو المنشود بمساعدة استشاريون وخبراء متخصصين فضلا عن توفير دعم لمشاركة هذه الشركات في المعارض السنوية.
جدير بالذكر، سيعقد على هامش المعرض مؤتمرًا على مدى 3 أيام بمشاركة 40 متحدثًا من كبار الخبراء الدوليين والإقليميين فى مجال الغذاء، وسيتناول المؤتمر أحدث الاتجاهات والتكنولوجيا واللوائح في مجال تصنيع الأغذية والمشروبات.