سفير تونس: ثورة 30 يونيو أوقفت قطار تغيير الأنظمة في الدول العربية
محمد بن يوسف: ثورة «30 يونيو» حدث مفصلي وتونس تأثرت بالأحداث في مصر
السفير التونسي محمد بن يوسف
قال السفير التونسي لدى القاهرة محمد بن يوسف، إن ثورة «30 يونيو» في مصر، حدث مفصلي، موضحًا أنه في 2011، انطلقت سلسلة من الأحداث في تونس ومصر، وتغيرت الأنظمة، وهذا حدث أيضا في اليمن والسودان وغيرهما من البلدان العربية، وكان مثل القطار الذي يسير على كل الدول العربية، ولكن جاءت ثورة 30 يونيو وقطعته من الوسط، وكان لها ارتدادات وانعكاسات على الكل بما فيها تونس التي تأثرت بما حدث في مصر.
تغير الأحداث في تونس
وأضاف «بن يوسف»، في لقاء مع برنامج «60 دقيقة» المذاع على قناة «Extra News» الفضائية، ويقدمه الإعلامي أحمد الطاهري، الجمعة، أنه قبل ثورة 30 يونيو في مصر، شهدت تونس بعض الأحداث مثل اغتيال نائب من حركة الشعب القومية، حيث اغتيل في يوم عيد الجمهورية، وتشكل مجلس لكتابة الدستور، ولكن البرلمان عطل عمل الدستور، ولكن بعد ما حدث في 30 يونيو، أسرع البرلمان في الحوار مع القوى السياسية، وأصدروا دستورًا للبلاد، لأن حركة «النهضة» المسيطرة على البرلمان فهمت بشكل جيد أن الأوضاع تغيرت، ولكنهم اكتشفوا فيما بعد أن الدستور يحتاج إلى التصويب في بعض الأمور.
مشروع الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة
وعن المشاركة الكثيفة للمرأة في الأحداث التونسية الأخيرة، قال السفير التونسي لدى القاهرة، إن هذا يعود إلى المشروع المجتمعي الذي كان يؤمن به الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة، الذي كان سابقًا لعصره، وهو الذي أعطى للمرأة الكثير من الحقوق، خاصة في سنة 1956، وهذا أدى إلى بناء شخصية التونسيين بشكل جيد، ودعم المرأة بشكل كبير.
ولفت إلى أن القوانين والقرارات التي اتخذها الرئيس التونسي الراحل هي التي أسهمت في عدم دخول البلاد في حرب أهلية، لأن الجماعات المتطرفة كانت ترغب في أخذ البلاد إلى مناطق أخرى، ولكن المرأة التونسية كانت سدًا منيعًا ضد هذه الأفكار، وبالتالي اضطرت هذه الجماعات إلى تغيير أفكارها لكي تستطيع أن تعيش مع المجتمع، خاصة بعد القرارات الأخيرة التي صدرت في 25 يوليو الماضي، مشددًا: «تونس بعد 25 ليست تونس قبل 25».