مصادر: تصريحات «البشير» عن حلايب وشلاتين «شو إعلامى»
قالت مصادر سيادية مسئولة إن تصريحات الرئيس السودانى عمر البشير بأن منطقة حلايب الحدودية هى أراضٍ سودانية وليست مصرية، هى تصريحات غير منطقية ومحاولة للظهور السياسى و«الشو الإعلامى» فقط، خاصةً أن السلطة فى السودان تعرف جيداً أن منطقة حلايب وشلاتين هى أرض مصرية خالصة وأن مصر لن تتنازل عن شبر واحد منها مهما حدث. وأضافت المصادر أن الدولة المصرية هى صاحبة الوجود الفعلى فى منطقة حلايب وشلاتين و«عَلَم» مصر مرفوع على المنشآت والمؤسسات الموجودة هناك، وليس لأى دولة وجود أو سيادة عليها وأنه يوجد فقط قوات مشتركة للجيش السودانى على الحدود بغرض تسهيل حركة التنقل والتجارة فقط بين حدود الدولتين. وأوضحت المصادر أن أى محاولة من الرئيس السودانى لإثارة هذا الموضوع خلال لقائه المرتقب مع الرئيس عبدالفتاح السيسى سيكون الرد عليها واضحاً وهو أن حلايب وشلاتين أرض مصرية خالصة ولا تنازل عن شبر واحد منها.
من جانبه، قال اللواء نصر سالم، الخبير العسكرى والاستراتيجى، إن تصريحات «البشير» عبارة عن «بالونة اختبار» لقياس رد الفعل الرسمى والشعبى قبل زيارته لمصر، مضيفاً: «الرئيس السودانى يعلم قبل غيره أن حلايب مصرية». وأضاف «سالم» أن الفترة الحالية تتطلب تكاتف جهود الدولتين المصرية والسودانية لتعزيز مواطن الاتفاق فيما بينهما وتنمية العلاقات، بدلاً من الحديث عن نقاط الخلاف والفرقة. وأشار الخبير العسكرى والاستراتيجى إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب تنمية العلاقات فيما يعود على الطرفين بالنفع لصالح شعوبهما، مؤكداً أن المصالح المشتركة بين البلدين أكبر من أى خلاف، مضيفاً: «مصر حريصة على السودان، وسنظل المدافع الأول والسند لقضايا الدولة السودانية وشعبها، فمصيرنا مشترك وأملنا مشترك، ونتمنى تنحية نقاط الخلاف جانباً».
من جهته، قال اللواء محمد مختار قنديل، الخبير العسكرى والاستراتيجى، إن تصريحات الرئيس السودانى غير موفقة، خاصة مع زيارته المرتقبة لمصر الأسبوع المقبل من أجل تطوير العلاقات بين البلدين، مؤكداً أن مصر لن تتنازل عن سيادتها على حلايب وشلاتين، على ألا يضر سد النهضة بحصة مصر المائية. وأضاف «قنديل» أن الموقف المصرى ثابت، بأنه لا تنازل عن حبة رمل واحدة من أراضى بلادنا أو التفريط فيما يضر بالمصالح الوطنية، متعجباً من تصريحات «البشير» التى وصفها بأنها «افتعال معارك مع مصر رغم أننا أمن قومى بالنسبة لهم وحلفاؤهم».