«الأزهري»: 200 صفحة في كتاب «ظلال القرآن» تخرج عقلية الداعشي
أسامة الأزهري
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن حديث سيد قطب عن عودة المجتمع إلى الجاهلية كان واضحًا وصريحًا بـ«سيل من الأدلة»، ولم يكن تعبيرًا مجازيًا، مشددًا على أن هناك تيارات تخرجت من مدرسة سيد قطب، مثل تنظيم الجهاد، والجماعة الإسلامية، والتكفير والهجرة، والفنية العسكرية، وتنظيم القاعدة، وبوكو حرام، والسلفية الجهادية وداعش، وكل تيار حمل السلاح ستجد أنه تشرب من أفكار سيدة قطب، خاصة كتاب «ظلال القرآن».
كتاب «ظلال القرآن»
وأضاف «الأزهري»، في لقاء مع برنامج «الحق المبين» الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الدريني، على قناة «dmc» الفضائية، اليوم الجمعة، أن كتاب «ظلال القرآن» هو 6 مجلدات، وعبارة عن 4 آلاف صفحة، بينهم 3800 صفحة من أبدع وأروع ما كتبه شخص بليغ عن هدي القرآن، و200 صفحة تخرج عقلية الداعشي وتنظيم القاعدة وأيمن الظواهري.
وتابع مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أن نصف القرن الماضي تعاملنا مع أكثر من 40 تيارًا على أنحاء العالم الإسلامي، منها جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وهي الجماعة الأم التي انبثق منها كل شيء، وتنظيم 1965، وتنظيم الفنية العسكرية والتكفير والهجرة، وحتى القاعدة وداعش وبوكو حرام، والسلفية الجهادية، وأحرار بيت المقدس، وحركة حسم الإرهابية، والجماعات الصغيرة التي ظهرت في أماكن محددة وأراقت الدماء ولم يسمع بها الكثيرون مثل «الفرماوية» و«رفاعي سرور» و«الشوقيين»، وهي كفرت الناس وأراقت الدماء.
35 فكرة تؤدي إلى التطرف
وأوضح أن الـ40 تيارًا اعتمدوا في مرجعيتهم الفكرية على 35 فكرة، أولها وما يمثل الجذر هو فكرة التكفير، وهذه الفكرة أكثر من شرحها وألح عيها هو سيد قطب، وعرضها بصورة عابرة في كتاب «معالم في الطريق»، وبصورة صارخة في كتاب «العدالة الاجتماعية في الإسلام»، وكانت نظريته مكتملة ومحبوكة جدًا، وهذه الفكرة ولدت بعدها أفكار أخرى مثل الولاء والبراء، والفرقة الناجية، وحتمية الصدام، والتمكين، والخلافة وأستاذية العالم.