ناقد أدبي: رصدت 23 صفحة من أخطاء مكتبة مصر في أعمال نجيب محفوظ
حمودة: الأخطاء من المصححين وليست من الأديب الراحل
نجيب محفوظ
منذ أيام احتفت الساحة الثقافية بمرور 110 أعوام على ميلاد الأديب الكبير نجيب محفوظ، المولود في 11 ديسمبر 1911، وقبله بأيام قليلة، أعلنت دار «ديوان» تعاقدها مع «أم كلثوم نجيب محفوظ»، على الحصول على حقوق نشر جميع أعمال والدها الكاتب الراحل ورقيا لمدة 15 عاما، تبدأ من مايو 2022، عقب انتهاء التعاقد رسميا مع دار الشروق، وسبقها بشهور قليلة تعاقد مؤسسة «عنداوي الثقافية» مع ابنة أديب نوبل على نشر أعمال نجيب محفوظ إلكترونيا وإتاحتها مجانا للجمهور.
حمودة: رصدت 23 صفحة من أخطاء مكتبة مصر في أعمال محفوظ
وخلال هذه الأيام تدور الكثير من الأقاويل عن مدى التزام دور النشر بالنصوص الأصلية لنجيب محفوظ، وعن حدوث أخطاء في أعمال أديب نوبل المنشورة، وهو ما تحدث عنه الدكتور حسين حمودة، الناقد الأدبي، وعضو لجنة مراجعة أعمال أديب نوبل، في دار «ديوان» للنشر.
وقال «حمودة»، لـ «الوطن»، إن هناك عددا من الأخطاء النحوية المتكررة في الطبعات المتأخرة التي أصدرتها مكتبة مصر، موضحا «في حياة الأستاذ نجيب كنت أجهز كتابا عنه، ولاحظت هذه الأخطاء وجمعتها في 23 صفحة فولوسكاب، في قوائم بأرقام الصفحات والأخطاء وتوصيباتها، وأخبرت الأستاذ بذلك فسألني إذا كان يمكنني أن أقدم هذه الصفحات إلى مكتبة مصر».
وتابع: «بالفعل ذهبت إلى المكتبة وقدمت هذه الأوراق لصلاح جودة السحار (الناشر). ولا أتصور أنهم قد قاموا بهذه التصويبات في الطبعات اللاحقة، ويلاحظ أن هذه الأخطاء لم تكن موجودة في الطبعات الأولى المبكرة».
وواصل «الأخطاء فقط ملحوظة في الطبعات المتأخرة، ولعل دار الشروق قد قامت بتصويب هذه الأخطاء النحوية واللغوية التي لا تليق بكتابة الأستاذ نجيب، وهو عارف كبير بأسرار اللغة العربية وقواعدها»، موضحا أن الأخطاء وردت من مراجعة المصححين وليست من أديبنا الكبير، منوها أن ذلك حدث في أغلب الروايات، مشيرا إلى أن نجيب محفوظ، كانت طريقته مهذبة، ولا أظن أن التصويب قد حدث بحال من الأحوال آنذاك.