حزب سياسى لـ «الضباط» يتحدى هيمنة «الإخوان»
كشف سامى الكومى، وكيل مؤسسى حزب الإصلاح الديمقراطى «تحت التأسيس»، عن أن الحزب سيكون الأول الذى يضم فى عضويته كبار ضباط القوات المسلحة والشرطة المتعاقدين، تحت مظلة رسمية، ومن المقرر تقديم أوراق التأسيس، بشكل نهائى، قبل 15 مايو المقبل.
وأضاف الكومى فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن «ما يحدث على الساحة السياسية حالياً، من محاولة انفراد فصيل سياسى معين بمجريات الأمور شجعنا على اتخاذ قرار التأسيس والمضى قدماً لإحداث التوازن اللازم إزاء تلك القوى». وأوضح أن مصر بحاجة إلى حزب يواجه الهيمنة التى يحاول أن يفرضها حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، على الساحة السياسية، نافيا «دعم المؤسسة العسكرية أو المجلس العسكرى للحزب، وتأسيسه بجهود ذاتية وتبرعات من أعضائه فحسب».
وتضم الهيئة التأسيسية للحزب، حسب الكومى، أعضاء من كبار قادة القوات المسلحة السابقين، مثل اللواء مدحت حداد، واللواء محمد هارون، أما رئاسة الحزب فستكون مبدئياً للواء جلال هريدى، مؤسس جهاز الصاعقة المصرى، لحين عقد الانتخابات الداخلية، عقب الإعلان رسمياً عن تأسيس الحزب، وقال وكيل مؤسسى الحزب إن عضويته لن تقتصر على أعضاء الشرطة والجيش المتقاعدين وعائلاتهم، بل سيفتح أبوابه للجميع، تأكيداً على أنه حزب مدنى، وسيكون رهانه على الأغلبية الصامتة التى ترقب المشهد السياسى، دون محاولة الخوض فيه بسبب حالة الالتباس السائدة، إضافة إلى نخبة من شباب ثورة يناير، وبعض القوى المدنية المؤثرة فى الشارع. وأضاف أن «الحزب طاقة نور أمام رجال شاركوا فى صنع التاريخ المصرى وانتصاراته وحرموا من المشاركة السياسية وقت انتمائهم للمؤسسة العسكرية. ويعقد الكومى أملاً كبيراً على أن تحظى عضوية الحزب عتبة 10 ملايين عضو، وقال: «هناك عشرات الآلاف من أعضاء القوات المسلحة والشرطة المتقاعدين، وعائلاتهم سيدخلون الحزب».