«القاهرة السينمائى».. مهرجان الجدل والصدام
اختتمت مساء أمس فعاليات الدورة الـ36 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، والتى أقيمت على مدار ثمانية أيام كاملة شملت عروض أفلام فى مختلف أقسام المهرجان، وكذلك العديد من الندوات التطبيقية للأفلام، وأيضاً الندوات العامة وحفلات توقيع الكتب. وبجانب تلك الفعاليات، شهدت الدورة حالة من الجدل وصل إلى حد الصدام بين إدارة المهرجان وعدد من الصحفيين والنقاد، حيث بدأ الأمر بحفل الافتتاح والذى شهد العديد من السلبيات وسوء التنظيم، والذى دفع البعض إلى مهاجمة المهرجان، وفى المقابل تبنى فريق آخر الدفاع عن المهرجان والتركيز على الجوانب الإيجابية الخاصة بنوعية الأفلام المعروضة، وزيادة إقبال الجمهور فى متابعة الأفلام، وانتظام مواعيد العروض، وإن كان فى بعض الأفلام حدثت حالة من الفوضى والزحام وخاصة الأفلام المعروضة فى قسم آفاق السينما العربية فى المسرح الصغير بالأوبرا.
وقد كشف رئيس المهرجان الناقد سمير فريد أن نسبة الإشغال فى الصالات السبع المخصصة لعرض أفلام المهرجان تراوحت بين 80% و90%، بينما بلغت جملة حصيلة بيع تذاكر الدخول حتى نهاية يوم الخميس 4200 تذكرة، أما حصيلة مبيعات معرض المطبوعات السينمائية فقد وصلت إلى 32 ألف جنيه مصرى.
ووسط كل هذا الجدل الدائر فى أروقة المهرجان أعلن وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور عن تجديده لرئيس المهرجان الناقد سمير فريد لعام آخر، واضعاً حداً أمام الشائعات التى انتشرت بشأن عدم التجديد له، وإحالته للتحقيق بسبب المشاكل التى شابت حفل الافتتاح، وأيضاً بعض السلبيات.
انتهت الدورة التى اعتبر الكثيرون أن إقامتها تمثل نوعاً من التحدى فى تلك الظروف التى تمر بها البلاد، ومرت بكل ما بها من سلبيات وإيجابيات، ولا يزال الأمل معقوداً على أن يتجاوز مهرجان القاهرة السينمائى أزماته ومشاكله، ويخرج لنا دورة خالية من الشوائب.