شارع الحكايات..«الحمزاوي الصغير»: مملكة العطارين ومركز الوصفات الشعبية
شارع «الحمزاوي الصغير»
في شارع المعز، زقاق صغير بجانب مسجد «الأشرف برسباي»، تخرج منه رائحة العطارة التي تملأ الجو، عُرف باسم شارع «الحمزاوي الصغير»، أو مملكة العطارين وأحد أشهر أسواق العطارة في مصر.
سر تسمية شارع «الحمزاوي الصغير» بهذا الاسم
شارع «الحمزاوي الصغير»، سمى بهذا الاسم نسبة إلى خان الحمزاوي الذي أنشأه الأمير «حاتم الحمزاوي»، أحد أمراء السلطان العثماني سليم الأول، وقبل هذا العصر كان شارع الحمزاوي يسمى شارع «الوراقين»، وهم تجار الكتب والأدوات الكتابية ولكن بمرور العصر، تحول نشاطه للعطارة.
تجار الشارع يفتخرون بما ورثوه عن أسلافهم من وصفات شعبية لعلاج كل شيء تقريبا ومن بينهم «محمد راضي»، 58 عاما، تاجر عطارة، عبر عن مدى فخره لأنه يتواجد في هذا الشارع: «أنا فخور جدا لأني صاحب محل هنا في الشارع.. أصل العطارة اللي في مصر» بحسب حديثه لـ«الوطن»، وأحد تجار العطارة بالشارع.
شارع «الحمزاوي الصغير»
يتميز شارع الحمزاوي الصغير بتجارة كافة أنواع العطارة المختلفة منها التوابل والبهارات وكل ما يخص التجميل:«هنا العطارة الحقيقية بأنواعها المختلفة ورمضان في شارع الحمزاوي بيبقى حاجة تانية، وجميع العطارين يتعاملون بكل ود واحترام».
أكثر من 40 عامًا يمارس صاحب الـ 58 عاما مهنة العطارة التي ورثها عن عمه: «أنا عمري كله هنا في الشارع وكنت باجي هنا من وأنا عندي 6 سنين مع عمي لغاية لما ورثت المهنة منه»، مشيرا إلى أنه لا يستطيع أن يتخلى عنها أو يمارسها في مكان أخر بخلاف شارع الحمزاوي: «مقدرش أطلع من شارع الحمزاوي ومصر كلها بتيجي تشتري العطارة من هنا».
أما الحاج «إبراهيم»، صاحب 72 عاما، يرى أنّ شارع الحمزاوي يقع في قلب منطقة أثرية ذات عبق تاريخي عظيم: «شارع الحمزاوي ده تاريخي وكمان تجاري بس ولكن مفيهوش سكن»، متابعا أن الجميع يتعامل بكل محبة مع بعضهم البعض، خاصة في أيام رمضان: «رمضان بيكون هنا جميل والناس لما بتيجي تشتري العطارة بتحس أن روح رمضان موجودة في الشارع».