غدا.. التوانسة على موعد مع الرئيس
يتوجه أكثر من 5 مليون ناخب تونسي، إلى صناديق الاقتراع غدًا، لاختيار أول رئيس لتونس منذ الثورة التونسية، التي اندلعت في ديسمبر 2010، ويواجه الناخبون في تونس إشكالية كبيرة مع كثرة عدد المرشحين، الذي وصل لـ27 مرشحًا، استقرت عليهم اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، بعد أن تقدم ما يقرب من 70 شخصًا بأوراق ترشحهم.
وتعد الانتخابات الرئاسية التونسية 2014، الانتخابات الرئاسية العاشرة في تاريخ تونس، وأول انتخابات تعددية في تاريخ البلاد، ويعد الرئيس التونسي القادم، الرئيس السادس للجمهورية التونسية بعد "الحبيب بورقيبه، وزين العابدين بن علي، ومحمد الغنوشي، وفؤاد المبزع، والمنصف المرزوقي"، كما أن انتخابات تونس الرئاسية، هي رابع استحقاق انتخابي منذ الثورة التونسية، بعد المجلس التأسيسي، والاستفتاء على الدستور، والبرلمان، الذي انتخب منذ أيام قليلة. [FirstQuote]
والمرشحون المتنافسون في الماراثون الرئاسي، انطبقت عليهم شروط الترشح، التي أقرها الدستور التونسي وهي، "أن يكون تونسي الجنسية منذ الولادة، دينه الإسلام، يبلغ عمره 35 عامًا على الأقل، وإذا كان حاملًا لجنسية غير الجنسية التونسية، فإنه يقدم ضمن ملف ترشّحه تعهدًا بالتخلي عن الجنسية الأخرى عند التصريح بانتخابه رئيسًا للجمهورية، وتتم تزكية المترشّح للانتخابات الرئاسية من 10 نواب من مجلس نواب الشعب، أو من 40 من رؤساء مجالس الجماعات المحلية المنتخبة، أو من 10 آلاف من الناخبين الرسميين، والموزعين على الأقل على 10 دوائر انتخابية، على أن لا يقل عددهم عن 500 ناخب بكل دائرة منها، ويؤمن المترشح لدى الخزينة العامة للبلاد التونسية، ضمانًا ماليًا قدره 10 آلاف دينار، لا يتم استرجاعه إلاّ عند حصوله على 3% على الأقل من عدد الأصوات المصرّح بها".
تتنوع خبرات وأعمال الـ27 مرشح للانتخابات التونسية، فمنهم السياسي، والمحامي، ورجل الأعمال، والرئيس السابق، والوزير السابق، والصحفي.
المرشح العربي نصرة، عضو حزب "صوت شعب تونس"، ورئيس قناة "حنبعل"، وجاء للانتخابات بتزكية 10 نواب، بينما يشارك عبدالرحيم الزواري، المحامي والوزير السابق، بعد أن جمع تجميع 10 آلاف توقيع، فيما مثلت المرأة في الانتخابات "كلثوم كنو" كمرشحة مستقلة ، وهي قاضية تونسية، وجمعت 10 آلاف توقيع، إضافة إلى كمال مرجان، ممثل حزب المبادرة الوطنية الدستورية، والوزير السابق ، وسالم الشايبي عضو حزب المؤتمر الشعبي ، والمحامي المستقل عبدالرزاق الكيلاني، والباجي قائد السبسي رئيس حزب "نداء تونس "، ورئيس الوزراء السابق، ومجلس النواب السابق، كما أنه وزير وسفير سابق ، وسليم الرياحي رجل الأعمال وعضو حزب الاتحاد الوطني الحر ، والمرشح المستقل عبدالقادر اللباوي، ومصطفى كمال النابلي محافظ البنك المركزي التونسي السابق، والصحفي والكاتب الروائي حمد الصافي، ورجل الأعمال ياسين الشنوفي، والوزيران السابقان حمد نجيب الشابي وحمودة بن سلامة، ورجلا الأعمال علي الشورابي ومحمد الفريخة، وعضو المجلس الوطني التأسيسي محمد الحامدي، ومختار الماجري، وعبدالرؤوف العيادي عضو حركة "وفاء"، ومحرز بوصيان عضو حزب الشباب الحر، و رئيس اللجنة الوطنية الأوليمبية التونسية، ومصطفى بن جعفر عضو التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات ، ورئيس المجلس الوطني التأسيسي من بعد الثورة، والسفير السابق نورالدين حشاد، والوزير السابق منذر الزنايدي، والرئيس المؤقت المنصف المرزوقي، والمستقل سمير العبدلي، وعضو تيار المحبة محمد الهاشمي، وحمة الهمامي عضو حزب العمال.[SecondQuote]
ومن المرشحين للرئاسية التونسية، شخصيات من نظام الرئيس المخلوع بن على مثل، "الباجي قائد السبسي، وعبدالرحيم الزواري، ومنذر الزنايدي، وكمال مرجان، ومصطفى كمال النابلي، وحمودة بن سلامة، ونورالدين حشاد"، أما حركة النهضة، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان" لم يقدم مرشحًا للرئاسية، وأعطى الحرية لأعضاءه لمساندة من يرونه مناسبًا من المرشحين، وسط توقعات بأن يساند "النهضة" المرزوقي، ولكن وسط هذا الكم الهائل من المرشحين، فالناخب التونسي سيكون صاحب الاختيار، والمفاجآت واردة.