أسوان بتغير مواسير "الصرف الصحي" عشان "الوقاية خير من العلاج"
قرابة 3 ساعات والمشهد الذي تطل عليه شرفة منزل "سيد صالح" بمساكن أطلس، لا يتغيِّر، فالسيارات حوَّلت مسارها، والجميع يسير في الاتجاه المعاكس، أصوات الكلاكس تصم الآذان تعبيرًا على حالة الضجر من اختيار شركة الصرف الصحي توقيت الظهيرة لإمداد مواسير جديدة تحت الأرض "بيمدولنا المواسير ويكسروا في الشارع وبعدين ناس تيجي تنظف مكان التكسير، والمرور على طول متعطل يا إما ماسورة مياه ضربت، أو مطبات مكسورة، وآخرها الصرف الصحي اللي طلعلنا في البخت، يا إما وقت خروج مدارس أو موظفين رايحين أشغالهم، المحافظة فاكرة تتطور بعد ما خربت مالطة.. كانوا سابوها خربانة أحسن من العطلة".
أما "مصطفى الأسوانى" الذي التقط بكاميرته صورًا لتعطيل "ونش" هيئة الطرق والكباري لحركة المرور بسده الشارع لليوم الخامس على التوالي ــ وفق قوله، يرى أن غياب المتابعة الدورية عن شوارع أسوان سبب كافٍ لتعطيل الموظفين عن أشغالهم، وإذا اعترض المواطن على اهتماماتهم المفاجئة "يبقى مش بيحب البلد ومش عاجبه حاجة، وخُلق للاعتراض.. إحنا كل اللي بنطلبه يراقبوا الشوارع والمواسير في كل شبر في أسوان مش شارع الكورنيش بس، والصيانة تبقى آخر كل أسبوع هيرتاحوا ويريحونا.. لكن الحي أو مجلس المدينة بيقضوا واجب لأنه شارع محوري ورئيسي، لكن حد فكَّر يدخَّل المراكز والقرى اللي مفيهاش صرف أساسًا ولا كأنك سامع حاجة"، وفق قوله.
"الوقاية خير من العلاج" ملخَّص أهداف حملة تجديد مواسير الصرف الصحي في شوارع أسوان، لمنع تفاقم الأزمة وانتشار الأمراض بين أبناء المحافظة بسبب المواسير القديمة، قالها صابر سند، رئيس مدينة ومركز أسوان، تعليقًا على حالة الغضب التي انتابت سكان شارع كورنيش النيل بسبب تفاقم أزمة المرور.
وأضاف "سند" قائلًا: "مفيش شلل ولا حاجة إحنا شغالين ليل مع نهار عشان نخلص في ظرف 10 أيام، وحركة المرور بقت بطيئة لكن أحسن من الأمراض اللي ممكن تطلع علينا بسبب الصرف وكلها 300 متر والشلل المروري بينفرج"، وفق قوله.