فرنسا تبدي قلقها حيال تصاعد نزعة "معاداة السامية"
أبدت الحكومة الفرنسية، أمس، رغبتها في جعل مكافحة العنصرية ومعاداة السامية قضية وطنية، وذلك بعد أيام من الاعتداء على زوجين بسبب كونهما من اليهود بالقرب من باريس في حادث أثار استنكار الرأي العام الفرنسي.
وأشار وزير الداخلية برنار كازينوف، إلى القلق الذي تشعر به المجموعة اليهودية في فرنسا، من حالة مرض اجتماعية تتنامى في البلاد، موضحًا "يجب أن نجعل من مكافحة العنصرية ومعاداة السامية قضية وطنية تشمل كل الإدارات المعنية والنواب والجمعيات وممثلي مختلف الديانات".
وكان الوزير الفرنسي، يتحدث أمام مئات الأشخاص الذين تجمعوا أمس في كريتيل، في الضواحي الشرقية لباريس، للتنديد بالاعتداء الذي وقع قبل ستة أيام على زوجين يهوديين في هذه المدينة سرقت شقتهما وجرى اغتصاب المرأة الشابة.
وأوضح كازينوف: أن القضاء نظر في أكثر من 930 قضية من هذا النوع في النصف الأول من العام، وأكد -متوجها إلى يهود فرنسا- أن الجمهورية ستدافع عنكم بكل قوة وستحميكم دائما من أي أفعال أو أقوال تسيء إلى صرح القيم المؤسسة لها.
وأشارت التحقيقات، إلى أن الجناة الـ3 تصرفوا من منطلق أن اليهودي يكون دائما لديه الكثير من الأموال، ويشتبه في أنهم انهالوا ضربا مطلع نوفمبر الماضي على يهودي في الـ70 في المدينة نفسها، وأثار الحادث استنكارا شديدا في البلاد ودفع الجالية اليهودية إلى مطالبة الرئيس فرنسوا أولاند بالتنديد بهذا "الشر" الذي يشهده المجتمع الفرنسي.