"الإعلام الحديث والانترنت".. خطر يقود مصر إلى الإرهاب
"الإعلام الحديث والانترنت ساعدا في نشر التطرف والإرهاب".. تلك هي رؤية مجموعة من الشباب، حيث يجدون أن تدشين الخلايا الإرهابية من "الدعاية، التجنيد، الحشد، التعبئة، نشر الأفكار المتطرفة، والتمويل"، يسهم الإعلام والانترنت فيهما، بعد استخدام ذوي الأفكار المتطرفة مواقع التواصل الاجتماعي كمنصة إعلامية مفتوحة، لنشر الفوضى والترويع بين المواطنين، وهو ما دفعهم لتقديمها في ورقة بحثية حول "قضايا الإرهاب الإلكتروني"، خلال المؤتمر السنوي الأول، بالأمس، لشباب الباحثين برعاية وزارة الشباب والرياضة.
"رؤية شباب الباحثين لمستقبل مصر".. هو الشعار الذي رفعته الوزارة بالمؤتمر، والذي سيقوم بعرض المقترحات به على المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء.
علقت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق، بأن نشر هذه الأفكار المتطرقة، هو الوجه الآخر السيء للتكنولوجيا الحديثة، بإتاحة الفرص للقتل والقتال، وشن الحملات الهجومية على العديد من الشخصيات البارزة، وتشويه سمعة آخرون، وتدشين كتائب إرهابية، وتعليم الشباب لطرق صناعة القنابل اليدوية، من خلال صفحات التواصل الاجتماعي على مواقع "فيس بوك" و"تويتر" وغيرهم.
"شر لابد منه".. هكذا وصفت عبدالمجيد في تصريح لـ"الوطن" هذا الأمر، مشددة على ضرورة قيام الجهات المسؤولة والأمنية، اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع تلك الجهات الإرهابية من الانتشار على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.
وأضافت عبدالمجيد أنه يقع على عاتق المؤسسات الدينية والدعوية، دورًا كبيرًا يلزمهم بالاتسام بالوسطية والاعتدال لمواجهة ظاهرة الإرهاب.
ووافقها في الرأي، الدكتور حسن عماد مكاوي، وكيل المجلس الأعلى للثقافة، مشيرًا إلى أن وسائل الإعلام التقليدية والإلكترونية، هي أدوات مساعدة في نشر الإرهاب وليست مؤسسة له.
وتابع أنه يصعب السيطرة على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في هذا الوقت لإنهاء هذا الأمر، مؤكدًا ضرورة القضاء على الإرهاب من منابعه وأنصاره.
[FirstQuote]
من ناحيته، قال العميد خالد عكاشة الخبير الأمني، إنه يتم استغلال الوسائل في تجنيد الشباب للعمل الإرهابي، ونقل المعلومات والخبرات للمنظومات الإرهابية، لافتًا إلى أنه على الإعلام الاهتمام بتلك المخاطر.
وأوضح أنه يجب على الجهات الأمنية المسؤولة، القيام بإجراءات سريعة وحاسمة، بملاحقة مؤسسي المواقع والصفحات الإرهابية، وإغلاقها لحجب المعلومات الموجودة بها، لمنع انتشار أية انحرافات فكرية، وضبطهم وتقديمهم لمحاكمات قضائية عاجلة، مشيرًا إلى أنها تعدّ مهمة ثقيلة وصعبة لإتمامها على أكمل وجه.