نائب "الوطني" السابق بشبرا يحتفل بـ"الطبل البلدي" و"الذبائح" بعد البراءة من "موقعة الجمل"
الأعيرة النارية تتصاعد.. وفرق الطبل البلدي تتراقص بين المحبين.. وعدد من الأهالي يتجمعون حول الذبائح للحصول على لفائف اللحم المجانية.. هكذا جاء المشهد الذي أقامه عمدة الحزب الوطني المُحل بشبرا الخيمة، محمد عودة، النائب السابق بمجلس الشعب، احتفالاً ببرائته في قضية موقعة الجمل.
عودة.. صاحب الثلاثة وسبعين عاما، هو أقدم نائب برلماني حتى جاءت ثورة 25 يناير لتطيح بالنظام الذي التحق به منذ فترة الثمانينات، وتقضى بحل مجلس شعب "سرور" الذي كان أحد أعضائه بعد فوزه في انتخابات 2010، ثم حل حزبه الحاكم بقرار قضائي، وصولا إلى مثوله متهمها بالتحريض بالقتل في قضية موقعة الجمل حتى إطلاق سراحه بعد تبرئته من الاتهام الموجه إليه.
"العمدة"، هكذا يطلق عليه محبوه في دائرة شبرا الخيمة نظرًا لدوره في حل المشكلات بين الأهالي والفصل في بعض المنازعات.
"إنه يعمل قاضيا عرفيا" قالها محامي عودة أثناء الدفاع عنه أمام هيئة المحكمة، ولكن أبرز أحكام القاضي العرفي لـ"شبرا الخيمة" هو إعلان فوزه والاحتفال به في الانتخابات البرلمانية، قبل الثورة، التي عرفت بـ"انتخابات عز المزورة" دون الانتهاء من فرز صناديق الاقتراع وإعلان النتيجة رسميا من جانب اللجنة العامة للانتخابات بالدائرة، ليطبق مقولة الكاتب الراحل جلال عامر: "الانتخابات في بلدنا متميزة للغاية، ففي الخارج تقام الانتخابات ثم تعلن النتيجة، أما مصر يتم إعلان النتائج مسبقا ثم يبدأ التصويت".
محمد عودة، أكد أنه لن يواصل عمله السياسي ولن يترشح لعضوية مجلس الشعب مجددا، وأنه سيكتفي بدوره الاجتماعي والخيري بين الأهالي خلال المرحلة القادمة.