خلافات بين «الوفد المصرى» و«صحوة مصر» تعوق التحالف
كشفت مصادر مطلعة لـ«الوطن»، عن وجود خلافات فى وجهات النظر، بين تحالف الوفد المصرى، برئاسة الدكتور السيد البدوى وقائمة «صحوة مصر» التى يعدها الدكتور عبدالجليل مصطفى، المنسق السابق للجمعية الوطنية للتغيير، مشيرة إلى أن إعلان المجلس الرئاسى لـ«الوفد المصرى»، خلال اجتماعه قبل يومين، رفضه إرسال قوائمه لـ«عبدالجليل»، أثار غضب الأخير، الذى كان قد اتفق مع الدكتور السيد البدوى، مطلع الأسبوع الماضى، فى جلسة بأحد فنادق القاهرة حضرها عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين المنتهى عملها، والدكتور أحمد البرعى القيادى بالتيار الديمقراطى، على أن يرسل «الوفد» قوائمه إلى «عبدالجليل»، لعرضها على لجنة الحكماء لاختيار الأفضل من بينهم.
وقال مسئول بـ«الوفد المصرى»، طلب عدم ذكر اسمه، إن أهم نقاط الخلاف بين الوفد والصحوة، هو رفض الدكتور عبدالجليل مصطفى ضم أعضاء المجلس الرئاسى لتحالف الوفد، إلى اللجنة التى شكلها لاختيار المرشحين، وتضم فى عضويتها كلاً من «خالد يوسف، ومنى ذو الفقار، وجلال أمين».
وأعلن حزب الوفد، فى بيان أمس، رفضه إرسال قوائمه إلى «عبدالجليل»، وقال المستشار بهجت الحسامى المتحدث باسم «الوفد»، إن الدكتور السيد البدوى، اعتذر لمنسق الجمعية الوطنية للتغيير السابق، عن عدم إرسال قوائم التحالف إليه، بعد رفض المجلس الرئاسى لتحالف الوفد إرسالها، مضيفاً: نرحب بإرسال قائمة صحوة مصر، لأية أسماء إلى الوفد دون أى تحفظات مع ضرورة توقيع الشخصيات التى سيجرى ترشيحها بمعرفة الدكتور عبدالجليل، على وثيقة تحالف الوفد، دون إقصاء لأى فرد أو تيار أو جهة».
من جانبها، تجتمع اليوم اللجنة المحايدة المكلفة من قبل قائمة «عبدالجليل»، لمناقشة مستجدات تشكيل اللجنة وتسلم أسماء المرشحين عليها من التيارات المنضمة. وقال شكرى أسمر، مسئول لجنة انتخابات التيار الديمقراطى، إن اللجنة المحايدة، تم الانتهاء من تشكيلها، وإن هناك لجنة فنية، ستتسلم أسماء المرشحين من التحالفات المنضمة للقائمة وتضعها فى جداول طبقاً للتقسيم الجغرافى، وتقسيم الفئات المهمشة، بعد استيفاء كافة المعلومات عنهم، لتسلم تلك الجداول للجنة المحايدة، لتقييم الأسماء وتقسيمهم، واختيار أفضل 240 اسماً، ليكون 120 أساسياً، و120 احتياطياً، لافتاً إلى أن اللجنة الفنية ستنهى عملها قريباً.
وأوضح «أسمر»، أن اللجنة المحايدة ستضمن عدم وجود محاصصة نهائياً بين التيارات والتحالفات الانتخابية، وأنها ستختار وفقاً لمعيار الكفاءة، من بين مرشحى التحالفات، بعيداً عن أى اعتبارات حزبية أو سياسية، ومن بين أبرز أعضائها المخرج السينمائى خالد يوسف، ومنى ذو الفقار عبدالجليل، والدكتور سمير مرقص، عضوا المجلس القومى لحقوق الإنسان.
وقال الدكتور عبدالجليل، لـ«الوطن»، إنه لن يخوض انتخابات مجلس «النواب»، لافتاً إلى أن سعيه لتشكيل قائمة تضم رموز الوطن المؤمنين بثورتى 25 يناير و30 يونيو، ما هو إلا محاولة لضمان وصول تيار الثورة للبرلمان، ومنع رموز نظامى «مبارك والإخوان» من العودة مجدداً للحياة السياسية.