مساعد وزير الخارجية الأسبق: الأجواء الودية أسهمت في نجاح COP 27.. وأظهرت قدرة مصر على التنظيم (حوار)
السفيرة هاجر الإسلامبولى، مساعد وزير الخارجية الأسبق
قالت السفيرة هاجر الإسلامبولى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الجو العام فى مؤتمر المناخ المنعقد بمدينة شرم الشيخ كان طيباً للغاية، مشيرة إلى أن ثقة العالم فى قدرة مصر على قيادة الجهود الدولية فى مجال التعامل مع التغيرات المناخية وآثارها، وطرح المبادرات فى جلسات المؤتمر، وبلورة مواقف إقليمية ودولية مؤثرة تبشر بالخروج بنتائج عملية، تجعل من مؤتمر شرم الشيخ علامة فارقة.
وأضافت «الإسلامبولى» فى حوارها لـ«الوطن»، أن أهمية مؤتمر المناخ بالنسبة للشباب أنه يجعلهم ببساطة يتحدثون مع رؤساء دول وتجمع بين الأطراف سواء كانوا فنانين أو رجال أعمال أو مسئولين دوليين، كما أن نماذج الشباب فى مصر يحتذى بهم.. وإلى نص الحوار:
كيف أسهم الجو العام فى مؤتمر المناخ بأن يخرج بهذا الشكل؟
- الجو العام فى مؤتمر المناخ المنعقد بمدينة شرم الشيخ كان طيباً للغاية ورغم القضية الخطيرة التى كان يناقشها الحضور فإن الجو الودى الذى أتاحته ضيافة مصر أسهم فى أن يقرب المواقف المختلفة، ولاسيما عمليات التعويض، حيث إن المطالبة بهذه الآلية الخاصة لتعويض الدول الغنية الملوثة على الدول الناشئة والنامية، عن الأضرار اللاحقة بها جراء كوارث ناجمة عن التغير المناخى، فيما لم تفِ الدول المتطورة بوعودها برفع مساعداتها إلى 100 مليار دولار سنوياً اعتباراً من 2020 للدول الفقيرة من أجل خفض الانبعاثات والاستعداد لتداعيات الاحترار المناخى.
«الإسلامبولى»: المؤتمر أكد ثقة العالم فى مصر لقيادة الجهود الدولية فى مجال التعامل مع التغيرات المناخية وآثارها
ما تقديرك لتنظيم مؤتمر المناخ؟
- التنظيم الرائع ونجاح مثل هذه المؤتمرات يأتى فى إطار جهود الدولة المنظمة والصورة كانت واضحة على مدة طويلة، لاسيما أن اختيار مصر لاستضافة وتنظيم هذا الحدث العالمى الكبير يأتى تعبيراً عن الثقة الكاملة فى قدرة مصر ليس فقط على التنظيم الناجح، والترتيبات الخاصة باستضافة هذا العدد الهائل من المشاركين من أنحاء العالم من قيادات ووفود وخبراء، بل الأهم من ذلك هو ثقة العالم فى قدرة مصر على قيادة الجهود الدولية فى مجال التعامل مع التغيرات المناخية وآثارها، وطرح المبادرات فى جلسات المؤتمر، وبلورة مواقف إقليمية ودولية مؤثرة للخروج بنتائج عملية تجعل من مؤتمر شرم الشيخ علامة فارقة فى مسار تعامل المجتمع الدولى مع هذه الظاهرة التى تهدد البشرية بأكملها.
كيف كان الشباب مؤثرين فى مؤتمر المناخ سواء كانوا منظمين أو مشاركين؟
- شباب العالم يلعبون دوراً محورياً فى العمل المناخى والتأكيد على وجود مستقبل أفضل، وهناك ضرورة إدماج الشباب فى صنع القرارات وتنفيذها، الشباب هم القوة التى تعيش فى خضم التغير المناخى وهم من سيعانون من التغيرات التى ستحدث فى المستقبل، وهم منخرطون فى المجتمعات المدنية ويجب أن يكون لديهم كل الخبرات، ويكون لديهم كل المعرفة المطلوبة، لكى يقوموا باتخاذ القرارات الجيدة للتأكد من أن التغير المناخى لن يتم التعامل معه باستهانة.
صوت مسموع
يجب علينا التأكد من مشاركة الشباب بصورة فعّالة من قبل الحكومات والمسئولين، وأن يكون صوتهم مسموعاً ومقدراً، وأهمية مؤتمر المناخ أنه يجعلهم ببساطة يتحدثون مع رؤساء دول، ويجمع بين الأطراف سواء كانوا فنانين أو رجال أعمال أو مسئولين دوليين.