النشائي: "الشو" الإعلامي يساهم في وأد الاختراعات المصرية
أعرب العالم الدكتور محمد النشائي، عن تفاؤله بمستقبل البحث العلمي ورعاية المخترعين في ظل حكم الرئيس، محمد مرسي، مشيرا إلى أنه لم ينتخبه رئيسا، لكنه يحترم رغبة الشعب، مؤكدا أن وجود "دكتور جامعي ومهندس" في هذا المنصب سيقود مصر للأفضل بغض النظر عن أي اختلافات سياسية أو فكرية.
وأكد النشائي أن ملايين الجنيهات تهدر يوميا في "الشو" الإعلامي لاستضافة المخترعين فقط بلا أي قيمة للاختراع، مشددا على ضرورة أن يتم استغلال هذه المبالغ في دعم الاختراعات وتفعيلها، مشيرا إلى أن تداول هذه الاختراعات إعلاميا يساهم في وأدها.
وناشد النشائي، رئيس الجمهورية، بأن يعطي اهتماما أكبر لدعم البحث العلمي ورعاية المخترعين في مصر، مؤكدا أن مصر ستصبح أغنى دولة بعد 25 سنة من الآن، وستحتل مكانة إيطاليا بين دول العالم.
جاء ذلك في احتفالية "عيد العلم" لهذا العام، والتي شهدتها قاعة طه حسين بنقابة الصحفيين. وجاءت الاحتفالية بحضور كل من الباحث محمد عبد الصمد، وخالد زنون، رئيس جمعية بنك الأفكار، والدكتور صلاح عرفة، أستاذ الفيزياء بالجامعة الأمريكية، والدكتورة هبة الرحمن أحمد، رئيس جمعية المصرية للمخترعات وشباب المخترعين.
من جانبه، قال الباحث محمد عبد الصمد، إن البحث العلمي لم يعد له مكان ولا اهتمام حاليا، مؤكدا أن انعدام التحفيز والتشجيع أدى إلى تراجع مستوى البحث في مصر، وأن تلك المؤتمرات والندوات تحاول جاهدة لاحتواء أزمة البحث العلمي في مصر، وعرض الأفكار والنماذج التي تهدف إلى تنميته، ومن ثم النهوض بمصر اقتصاديا وعلميا من خلال هذه الأفكار والاختراعات.
وأوضحت هبة الرحمن، أن الهدف الرئيسي لجمعيات المخترعين هو مشاركة مصر دوليا في الاتحادات العلمية، ونقل هذه الاختراعات المصرية لحيز التنفيذ الفعلي، لجذب الاستثمارات عن طريقها، مشيرة إلى أن تفعيل تلك الأفكار يساعد على سد ديون مصر والنهوض بها اقتصاديا، معلنة أنه تم الاتفاق على أن يصبح 7 أكتوبر "يوم المخترع المصري"؛ حيث أن معظم الاختراعات المصرية كانت يوم السادس من أكتوبر والتي تحقق من خلالها نصر أكتوبر المجيد.
وفي كلمته، أكد خالد زنون، أن الجمعية تستطيع تحقيق عائد كبير على مصر في حال استثمار الاختراعات والأفكار التي تقدم لها، موضحا أنها تجمع الأفكار وتعرضها على لجان استشارية لمناقشتها، ثم انتقاء أفضلها وطرحها على الجمهور من خلال الصحافة والندوات لتسويقها، مضيفا أن الجمعية تسعى إلى الوصول إلى كل الأعمار والأفكار شرط أن يكون الشخص لديه القدرة على الابتكار.
وبدوره، ناشد الدكتور صلاح عرفة، الجمعيات والاتحادات، الانتقال من مرحلة عرض الأفكار إلى مرحلة عرضها على المتخصصين لدراسة آليات تقنينها علميا وبحث ما ينقصها؛ حتى تكتمل الفكرة على المستوى النظري والعملي، ومن ثم تفعيلها والاستفادة بها على أرض الواقع.