تعرف على رسائل لغة الجسد خلال حديث السيسي
بجلسة شبه ثابتة وملامح وجه لم تتغير كثيرًا، وحركات جسدية مدروسة، خرج بها الرئيس عبد الفتاح السيسي في حديثه للشعب، اليوم، وبتقنيات تصويرية مختلفة تمامًا عن تلك الخطابات التي كانت تأخذ شكلًا واحدًا.
ظهر الرئيس السيسي أثناء الحوار في عدة لقطات تصويرية، الطويلة والمتوسطة والقريبة جدًا، والتي تعمل على توصيل معاني أقرب للمشاهد كالمصداقية والتلقائية في الحديث، كما أوضحت اللقطة الطويلة وضعية جلوس السيسي والتي تلعب دورًا كبيرًا في عملية التواصل بين طرفي الحديث، فخلال الحديث كان يجلس بوضعية القامة المنتصبة، والتي تدل على ثقته وجديته، إلا أنها تغيرت أثناء الحديث عن الضربات الجوية للقوات المسلحة بليبيا والشهداء، فأصبحت بميل للأمام والتي تدل على التأهب.
وفي نفس السياق، يقول مصطفى شاكر، مصور أفلام قصيرة، إن اللقطة الطويلة أظهرت السيسي يجلس بعيدًا عن المكتب الرئاسي ما يعطي إحساس بأنه حديث يتخلى عن الرسمية، ليظهر الرئيس يتحدث بألفة أكثر للمشاهدين، أما اللقطات التفصيلية التي ركزت على حركات اليد أوضحت أن ثلاث حركات أساسية استخدمها السيسي أثناء اللقاء، وهي المضمومة مع رفع الإبهام تدل على الثقة والثبات والتحكم والقوة، والمنبسطة في حركة من الخارج للداخل والعكس، وهي تدل على الانفتاح لمحاور الحديث، كما استخدم اليد المفرودة للأمام كحركة توجيهية للابتعاد عن الإشارة بالسبابة الذي تعني التهديد.
وأشار "شاكر"، إلى أن اللغة الإعلامية استخدمت بقوة في هذا الحديث، حيث أن الرئيس فتح الملفات واستخدام الأوراق للإشارة وتأهيل المتابعين أنه يبدأ الحديث في موضوع جديد، في الوقت الذي حافظ على فترات منتظمة من التواصل بالعين مع الكاميرات المستخدمة، ليدل على الاهتمام والتفاعل.