عمال حي شرق شبرا يضربون عن العمل تضامنا مع زميل لهم أحرق نفسه
أضرب العشرات من عمال حي شرق شبرا الخيمة عن العمل، اليوم، تضامنًا مع السائق الذي أشعل النيران في جسده للمطالبة برحيل رئيس الحي.
وقال صابر فهمي السائق المحترق، إنه يرفض تصريحات رئيس حي شرق شبرا الخيمة المهندس عبدالرحمن مقلد، مشيرًا إلى تضامن زملاءه معه والإضراب عن العمل لحين تنفيذ رئاسة الحي لمطالبهم المشروعه.
وطالب المحتجون الموظفين بقطاع النظافة والحملة الميكانيكية بإعادة النظر في توزيع الحوافز والعمل على زيادة الحافز للعامل، وسرعة الانتهاء من إجراء التعينات أسوة بزملاءهم.
وأقدم سائق بحي شرق شبرا الخيمة، الثلاثاء الماضي، على إشعال النيران في جسده احتجاجًا على ما اعتبره ظلم المسؤولين له، وعدم مراعاة ظروفه الصحية، وإجباره على العمل لساعات طويلة وقت العمل الرسمي، إلا أن زملاءه استطاعوا اللحاق به وإطفاء النيران قبل أن تلتهم جسده، ونقلوه إلى المستشفى، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق.
كان العقيد جمال الدغيدي، رئيس فرع البحث الجنائي بشبرا تلقى بلاغًا بقيام صابر فهمي، سائق بحي شرق شبرا الخيمة، بإشعال النيران في جسده أمام الحي، وأخطر اللواء محمود يسري، مدير أمن القليوبية، وانتقلت الأجهزة الأمنية المعنية، وأطفي الحريق بمساعدة زملاء المصاب الذين أنقذوه وبادروا بنقله للمستشفى، وأجريت الإسعافات الأولية له.
وبسؤال المصاب، أكد أنه أحرق نفسه؛ احتجاجًا على ما اعتبره سوء معاملة مسؤولي الحي له، خاصة أنه مصاب بالشلل الرعاش، ويعمل سائق بالحملة الميكانيكية، ويتم الضغط عليه للعمل في غير مواعيد العمل الرسمية، والتعامل معه بشكل سيء ما دفعه لمحاولة حرق نفسه.
وقال السائق المصاب لـ "الوطن"، إنه طرق كافة الأبواب لرفع الظلم عنه، فيما تقدم بالعديد من الشكاوى لرئيس الحي، ورئيس الحملة الميكانيكية لمراعاة ظروفه، ولكن لا مجيب وظل الوضع كما هو عليه ما ولد لديه رغبة للتخلص من حياته، خاصة أنه يعاني من مرض السكر، والضغط، والذي يستلزم عمل مخفف، ولكن المسؤولين ضاعفوا عليه الورديات والخروج في الحملات ما سبب له ضيق نفس فقرر حرق نفسه أمام الحي؛ احتجاجًا على هذا التعنت.
وأضاف صابر، أنه طالب رئيس الحي أكثر من مرة مراعاة ظروفه، وظروف العاملين البسطاء أمثاله، ولكن ذلك قوبل بطرده من مكتبه عندما طالب بمكافآت عن الساعات الإضافية في العمل، رفض بحجة عدم وجود بند، في الوقت الذي تذهب فيه المكافآت للمحاسيب داخل الحي الذين لا يعملون على حد قوله.
وتابع السائق، إنه يقطن في شقة غرفة وصالة ويبلغ من العمر 58 عامًا وزوجته تعاني من السرطان منذ 7 سنوات، ولا يقدر على مجابهة مطالب الحياة بسبب الظلم الذي يعاني منه في العمل، وكل هذه الضغوط.