تفاصيل التحقيق مع السائق المتهم بإصابة «فتاة الشروق»
فتاة الشروق
اعترف السائق المشتبه به في واقعة تعريض فتاة الشروق حبيبة الشماع للخطر، والتسبب في دخولها بغيبوبة منذ نحو 7 أيام، بأنّه هرب بالسيارة خوفا من تعرضه للإيذاء عقب ققز المجني عليها من السيارة أثناء سيرها على الطريق، وذلك أثناء مثوله أمام قاضي المعارضات بمحكمة القاهرة الجديدة.
وأضاف السائق: «لما ركبت الفتاة قفلت إزاز العربية وكنت برش معطر، وفوجئت بالمجني عليها نطت من العربية، جريت خوفت أقف الناس تضربني».
وأجرى القاضى مواجهة للمتهم بما جاء على الشاهد، الذي أكد أثناء استجوابه أمام ضباط المباحث والنيابة العامة، أنّ الفتاة أخبرته بأنّه أغلق النوافذ ورش مخدر وحاول التحرش بها، لكنها قفزت من السيارة، بينما أنكر المتهم الاتهامات.
وعقب الانتهاء من استجواب المتهم، قررت المحكمة تجديد حبسه لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث النهائية بشأن الواقعة، وأعادت المتهم مرة أخرى إلى محبسه.
تفاصيل وملابسات واقعة فتاة الشروق
جاء في تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية أنّ بداية الواقعة كانت بتداول منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن قفز فتاة من سيارة على طريق «السويس - القاهرة»، وعلى الفور بدأت قوة من إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن القاهرة فحص الواقعة والوقوف على ملابساتها.
وأفادت التحريات والفحص أنّه تبلغ لقسم شرطة الشروق بمديرية أمن القاهرة من أحد المستشفيات باستقبال السيدة المشار إليها مقيمة بدائرة قسم شرطة التجمع الأول، مصابة بجروح في الرأس واضطراب بدرجة الوعي ولا يمكن استجوابها.
وجاء في تحريات المباحث ومحضر الشرطة أنّ أحد شهود الواقعة مقيم بدائرة القسم، أفاد بأنّه حال سيره على طريق السويس بدائرة القسم شاهد المصابة حال قفزها من باب سيارة خلفي كانت تستقلها أثناء سيرها، فتوقف لمساعدتها وأبلغته أنّها كانت تستقل السيارة المشار إليها، تابعة لإحدى تطبيقات النقل الذكي، ولدى محاولة قائد السيارة التحرش بها قفزت من السيارة، وتم نقلها للمستشفى عقب ذلك.
القبض على السائق المشتبه فيه
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث وتحر وتتبع خط سير السيارة، وبالاستعلام عن لوحاتها المعدنية تمكنت القوات من تحديد وضبط السائق المشتبه فيه، وتبين من الفحص المبدئي أنّ له معلومات جنائية ومقيم بمحافظة الجيزة.
وبمواجهته قرر أنّه حال غلق نوافذ السيارة ورش معطر فوجيء بالمذكورة تقفز من السيارة فاستكمل سيره ولم يتوقف خشية تعرضه للإيذاء، واتخذت الإجراءات القانونية وأُحيل إلى النيابة العامة التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث النهائية بشأن الواقعة ولا تزال التحقيقات مستمرة.