أين اختفى أولاد سليم اللبانين بعد «مفيش صاحب يتصاحب»؟.. ثالثهم مفاجأة
ثلاثي أغنية مفيش صاحب بيتصاحب
كانت الأغنية الأشهر في عام 2015، تسير في أي شارع تجدها حاضرة، الكل يغني «مفيش صاحب يتصاحب»، سواء في المحال التجارية أو وسائل المواصلات أو الأفراح، ووصل عدد مشاهداتها على «يوتيوب» منذ انطلاقها 167 مليون، لكن المطربين الثلاثة الذين قدموها اختفوا فجأة من على الساحة الغنائية، فأين ذهب أولاد سليم اللبانين؟
في العام نفسه الذي طرحت فيه الأغنية على موقع يوتيوب، بدأ حسن البرنس مطرب المهرجانات بمحافظة الإسكندرية، بتدشين فرقة غنائية أبطالها هم: «حسن البرنس، ناصر غاندي، فارس حميدة»، وأطلق عليها اسم فرقة «شبيك لبيك»، ومع أول أغنية لهم، أصبحوا معروفين من الجميع، حتى الذين تجاهلوا سماع هذا اللون من الأغاني.
اختفاء ثلاثي فرقة شبيك لبيك
بمرور الوقت اختفى الثلاثي تمامًا عن الأضواء، وسرعان ما انطفأت نجوميتهم، دون أن يعرف أحد أين ذهب الثلاثي حسن البرنس وناصر غاندي وفارس حميدة، لكنهم اليوم خرجوا عن صمتهم وتحدثوا لـ«الوطن»، عن مصير كل منهم، أحدهم اعتزل الغناء مقررًا الاتجاه إلى المحتوى الديني، والاثنان الآخران ظلا مكانهما ينتجان بعض الأغاني لكنها لا تحقق سوى مشاهدات قليلة، إلى جانب الغناء في الأفراح.
كيف تجمع الثلاثي في البداية؟
يحكي ناصر غاندي، البالغ 25 عامًا، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه منذ الصغر بدأ الغناء، وفي أحد الأفراح عام 2015، تقابل بالصدفة مع حسن البرنس، مؤسس فرقة «شبيك لبيك»، واقترح الأخير على «غاندي» أن يغني معه، وحين ذهبا إلى الاستديو المؤجر الخاص بتسجيل الأغاني، اقترح عليهم صاحب البيت أن يضموا معهم ابن شقيقته فارس حميدة قائلا: «صوته حلو.. خلوه يغني معاكم»، وبعد أن استمعوا لصوته أعجبهم فانضم إليهم.
بداية الاختفاء
يقول «غاندي» لـ«الوطن»: «سجلنا إحنا التلاتة أغنية مفيش صاحب يتصاحب، والأغنية فعلاً نجحت وكسرت الدنيا، وماكناش متوقعين إن ده يحصل، وبعدها روحنا ماضينا عقد احتكار لمدة 5 سنين مع شركة إنتاج، لكن للأسف الفلوس اللي كنا بناخدها قليلة، وشغلنا قل جدًا وبقينا نطلع أوردرات بمبالغ قليلة، علشان كده مع الوقت مابيقناش ظاهرين زي الأول».
البرنس: أنا اللي ربيت ناصر وفارس
سرعان ما انطفأ بريق ثلاثي «مفيش صاحب يتصاحب»، لكن علاقتهم ببعضهم البعض لم تنته، ومن وقتها تجمعهم الأيام كل فترة، وقوة هذه العلاقة وصفها حسن البرنس لـ الوطن» بقوله: «ناصر غاندي وفارس حميدة دول إخواتي، أنا اللي مربيهم وهما صغيرين، ناصر كان 16 سنة، وفارس كان يدوب 13 سنة».
يكمل «البرنس» حديثه عن سبب الاختفاء، مؤكدًا أن عقد الاحتكار الذي وقعوه، أدخلهم في نفق مظلم لم يخرجوا منه حتى الآن، لدرجة أن كليب الأغنية الذي حصد 167 مليون مشاهدة، لم يحصلوا منه على عائد مادي، ومع انتهاء مدة العقد عام 2020، عاد كل منهم لينتج أغاني بمفرده، لكن لم تنجح أي منها.
نجاح ثمّ اختفاء واعتزال
عام 2020، فوجئ محبو المهرجانات الشعبية، بعودة فارس حميدة للظهور مرة أخرى من خلال أغنية «دنيا المشاكل»، التي حققت 40 مليون مشاهدة، لكن سرعان ما عاد «حميدة» للاختفاء مرة أخرى.
فارس بائع في سوبر ماركت
يروي «فارس» لـ«الوطن» أنه خلال فترة الاختفاء الأخيرة، قرر الابتعاد تمامًا عن أضواء الفن والشهرة، والعمل في سوبر ماركت، وفي أحد الأيام قرر بعد حديثه مع نفسه حذف جميع أغانيه، وبعد عدة أشهر نشر قصيدة دينية تسمى «العليل» في عام 2023، حققت 4 ملايين مشاهدة عبر يوتيوب، وبعدها بأيام أعلن فارس حميدة اعتزاله الغناء نهائيًا، ليقدم محتوى ديني عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
فارس: كنت شايف نفسي مابقدمش حاجة
وبحسب حديث «فارس»: «ماكنتش عايز أظهر للسوشيال ميديا تاني، اشتغلت في سوبر ماركت، حتى وأنا بغني كنت بحضر دروس دينية، وعندي هاجس إني مش عايز أموت وأنا بغني، لأني شايف نفسي مبقدمش حاجة مفيدة».