بروفايل| الزعيم التركي "كليجدار أوغلو".. خلق ليعترض
تصريحاته أكبر دليل على أنه زعيم المعارضة التركية، "كمال كليجدار أوغلو" ذلك الرجل الذي لا يترك لأردوغان فرصة ليستفيق من تصريح يحمل في طياته كل معاني الاتهام والتمرد على سياسات الحزب الحاكم التركي، إلا ويلحقه بتصريح أشد من سابقه.
ولد "كليجدار أوغلو" في 17 ديسمبر 1948 لعائلة من الطائفة العلوية في تركيا، وهو سياسي وديموقراطي فعال في الحياة السياسية والاجتماعية التركية، وهو رئيس المعارضة التركية، وزعيم الحزب الشعبي الجمهوري، وهو أيضا عضو في البرلمان التركي لمدينة إسطنبول منذ عام 2002.
في الانتخابات التركية في أبريل الماضي صرح أوغلو بأنه في حال فوزه في الانتخابات التركية سيرسل "مليوني سوري" إلى بلادهم، منتقدا سياسة "أردوغان" الذي يدعم النظام المعادي لبشار الأسد ويمده بالسلاح للتصدي للجيش السوري، الرجل الذي قصد بعبارته السابقة "إحلال السلام في الشرق الأوسط" وليس طرد اللاجئين السوريين من بلاده عرف عنه تأييده للنظام السوري القائم وتربطه بإيران ونائب الرئيس العراقي "نوري المالكي" علاقات قوية.
"أخاطب الشباب العاطلين عن العمل، أخاطب 5 ملايين و690 ألف عاطل عن العمل.. إن هذه الحكومة ليست حكومتكم، إن هذه الحكومة توفر فرص العمل لمؤيديها"، كانت هذه إحدى كلمات زعيم المعارضة التركية والتي ألقاها أمام كتلته البرلمانية في مارس الماضي بأنقرة، متهما حكومة أردوغان بالفساد وتوفير فرص العمل لصالح أبناء حزبه الحاكم وحرمان أبناء الشعب التركي ممن لا ينتمون لحزبه من حقهم في الحصول على فرصة عادلة للعمل، وطالب الشباب بتغيير الحكومة، وانتخاب حزبه للوصول للحكم وهاجم الرجل الرئيس التركي أردوغان مطالبا إياه بحكم البلاد على طريقة الشركات المساهمة في إشارة منه لحصول الحزب على وضع قوي للمشاركة في حكم البلاد، قائلا: "هل تركيا هي مزرعة أبيك حتى تديرونها كشركة؟ وهل المواطنون الأتراك زبائن لديكم حتى تديرونها كمزرعة لكم؟".
في ديسمبر 2014، انتقد أوغلو عمليات التوقف التي طالت 32 شخصا في تركيا على خلفية التحقيق في قضية "الكيان الموازي"، وقال الرجل ساعتها للصحفيين بمطار إسطنبول تعليقا على الحادث "كما انتقدنا في السابق عمليات الاعتقال بحق الصحفيين، فإننا ننتقد عمليات اليوم أيضًا".
في فبراير الماضي طالب الرجل الرئيس التركي "أردوغان" بتقديم استقالته لأنه "شخصية غير محايدة" على حد وصفه، ولم يقف السياسي الكبير والمعارض التركي عند حد المعارضة الداخلية فقط بل وصل به الأمر للتدخل في الشأن المصري أيضا حيث انتقد الحكم الصادر ضد الرئيس المعزول محمد مرسي بإحالة أوراقه وقيادات الإخوان إلى المفتي.