تعرف على العلاقات السياسية والزيارات المتبادلة بين مصر والمجر
أوشكت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى ألمانيا على الانتهاء، لكن رحلة الرئيس في القارة العجوز لازالت مستمرة، فعقب انتهاء زيارته إلى ألمانيا يتجه السيسي إلى العاصمة المجرية "بودابست"، تلبية للدعوة الموجهة له من رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.
العلاقات الثنائية بين مصر والمجر تتميز بالتعاون الوثيق، بحسب الهيئة العامة للاستعلامات عبر موقعها الرسمي، ففي عام 1928، أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لأول مرة وتعد مصر الدولة العربية الأولى التى افتتحت فيها المجر بعثة دبلوماسية عام 1939.
وفي ديسمبر من عام 2006، قام الرئيس المجرى فى إطار حرص بلاده على تعميق العلاقات مع مصر بزيارة للقاهرة، كما شهدت الفترة الأخيرة تبادلا للزيارات من جانب العديد من الوزراء وكبار المسؤولين فى البلدين فضلا عن عقد اللجنة المشتركة المصرية المجرية بمصر فى نوفمبر 2009.
وفى العام الماضي وجه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان دعوة رسمية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة بودابست. وهنأ أوريان الرئيس السيسي بفوزه في الانتخابات الرئاسية مؤكدا أن المجر تعتبر مصر شريكا إستراتيجيا في إطار سياسة المجر الخاصة بالانفتاح نحو الشرق، وهو الدعوة التي استجاب لها السيسي في زيارته للمجر الحالية.
وزير الخارجية سامح شكري قام بزيارة المجر منتصف الشهر الماضي، التقى خلالها بيتر سيارتو وزير الخارجية المجرى، كما بحثا الجانبان سبل دعم العلاقات الثنائية في مختلف أبعادها ومجالاتها والإرادة السياسية المتوافرة لدى البلدين للعمل على تطوير وتعميق هذه العلاقات في مختلف المجالات، بخاصة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والسياحية، بما يتناسب مع مكانة البلدين والروابط التاريخية التي تجمع بينهما.
فى 24/11/2014 قام شولت سيمجن نائب رئيس وزراء المجر بزيارة لمصر استقبله الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وأعرب سيمجن عن تقدير حكومته للدور المهم الذي يقوم به الأزهر الشريف في نشر قيم التسامح والتراحم والعدل، مؤكدًا أنه لا يجوز التسوية بين متطرفي الأديان، والأديان، وأن التصدي للإرهاب لا يخص دولة بعينها بل لا بد من تعاون جميع دول العالم للقضاء عليه.
وأوضح سيمجن أن حكومته تسعى لتعزيز أواصر الروابط والصلات بين الأزهر والمجر في مجال التعليم والثقافة ومواجهة الأفكار المتطرفة والمتشددة في ظل تطور العلاقات المصرية المجرية ونموها، مضيفًا أن الأزهر الشريف هو الموجه لتعاليم الدين الإسلامي في كل أنحاء العالم.
زيارة رئيس الوزراء المجـري جوردون بايناي إلى مصـر يومي 8 و9 فبراير 2010 التي جاءت بناء على دعوة مصر والتي وصفت بالمهمة تقديراً لثقل مصـر ودورها الإقليمي حيث قامت الصحف المجـرية بتغطية المباحثات الرسمية مع الرئيس السابق ورئيس مجلس الوزراء والتي تناولت دفع العلاقات الثنائية بين الدولتين التي شهدت نقلة نوعية.
الرئيس الأسبق حسني مبارك، قام بزيارة للمجـر خلال الفترة من 13 إلى 15 أكتوبر 2009، وقد تم خلال الزيارة انعقاد المنتدى الثاني لمجلس الأعمال المصـري المجـري المشترك بحضور قرابة 40 رجل أعمال مجـري فضلاً عن مباحثات الجانبان الرسمية بشأن التعاون في مجال الطاقة، بخاصة فيما يتعلق بمشروع خط غاز نابوكو، وجذب الاستثمارات المجـرية إلى مصـر في مجالات حماية البيئة ومعالجة النفايات وقطاع السكك الحديدية والزراعة. كما وضع رئيس الوزراء حجر الأساس لمشروع المستلزمات الطبية ونقل الدم التابع لشركـة Dispo - Amecor المصـرية المجـرية.
كما قام الرئيس المجري "لاسلو شويوم" بزيارة لمصر ديسمبر 2006 على رأس وفد عسكري رفيع المستوى لزيارة القوة المجرية المشاركة في القوة متعددة الجنسيات في سيناء، إضافة إلى زيارة وزيرة الخارجية المجــرية إلى القاهرة خلال الفترة من 8 إلى 10 مارس 2009، وزيارة وزير التجارة والصناعة مايو 2009 لبحث سبل تنشيط العلاقات الاقتصادية والتجارية.