مصدر: مركز التنصت على اتصالات رؤساء فرنسا فوق السفارة الأمريكية بباريس
يشتبه في أن حجرة صغيرة على سطح مقر السفارة الأمريكية في باريس تخفي مركزًا للتجسس على الاتصالات الهاتفية، وأنها استخدمت للتنصت على المحادثات الهاتفية لآخر ثلاثة رؤساء فرنسيين.
وقال مصدر قريب من الملف لوكالة فرانس برس، طالبًا عدم كشف اسمه، إن "الجميع يعلم أن نظام تنصت وضع على سطح السفارة الأمريكية في العاصمة الفرنسية".
وأوضح المصدر أن "أجهزة الاستخبارات تقدر بأن النظام شغل قبل حوالي أربع سنوات، وطالما أن النظام لا يتدخل في الخصوصية وعلى أرض أمريكية فليس لفرنسا ما تقوله"، معتبرًاا أن "هذه الممارسات شائعة لدى الاستخبارات الانغلوسكسونية واختيار مقر السفارة قرب قصر الإليزيه وعدة وزارات ليس صدفة".
وفي اتصال أجرته وكالة "فرانس برس"، رفضت السفارة الأمريكية في باريس الواقعة على مسافة 350 مترًا من القصر الرئاسي و450 مترًا من وزارة الداخلية و600 متر من وزارة العدل، التعليق على الموضوع.
وتوجد في حوالي 80 سفارة أمريكية مراكز لوحدة مشتركة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ووكالة الأمن القومي الأمريكية، حسب ما أكد الصحفي دنكان كامبل، المتخصص في قضايا التجسس الذي تعاون مع عدة وسائل إعلام بريطانية كبرى.
وعلى موقعه على الإنترنت، نشر الصحفي صورًا لأسطح السفارات الأمريكية في فيينا وبرلين ولاغوس ومكسيكو، حيث تظهر بنى صغيرة بيضاء غالبًا ما تكون دون نوافذ يتم إخفاء معدات إلكترونية أو للتنصت بداخلها.
وفي باريس تعلو المقر بنية بيضاء مستطيلة وعن مسافة بعيدة يبدو أنها مزودة بست نوافذ، لكن صحيفة "ليبيراسيون" تقول إنها رسوم وهمية على قماش خاص يسمح بـ"مرور الإشارات الكهرومغنطيسية".
وعلى وثائق "ويكيليكس" التي نشرتها مساء الثلاثاء وسيلتا إعلام فرنسيتان، ذكر مصدر تنصت الأمريكيين على محادثات الرئيس الهاتفية في أسفل الصفحة "قمر صناعي أجنبي غير تقليدي" أو بكل بساطة "مجهول الهوية".