«الأهلى» يستهدف الاستحواذ على 27% من التمويل الإسلامى
وافق طارق عامر رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى قبل أيام على البدء فى تنفيذ استراتيجية توسعية جديدة للفروع والمنتجات الإسلامية، بهدف المنافسة على «كعكة» المعاملات المتوافقة مع الشريعة فى السوق المحلية سواء على مستوى الإيداع أو التمويل.
أشرف طلعت، نائب مدير عام المعاملات الإسلامية بالبنك، كشف فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» عن أن مصرفه يستهدف الاستحواذ على 27% من حجم المعاملات الإسلامية فى السوق المحلية خلال العامين المقبلين من خلال استراتيجيته الجديدة، استناداً إلى حصة البنك الحكومى التى تدور حول 27% من إجمالى أصول الجهاز المصرفى بخلاف عدد فروعه الضخمة والمنتشرة فى كافة أنحاء الجمهورية.
وأضاف أن البنك يسعى من خلال تلك الاستراتيجية ليكون أكبر المنافسين فى السوق المحلية على المعاملات المصرفية الإسلامية، موضحاً أن المنافس الأول فى ذلك القطاع هو بنك مصر الذى يمتلك حصة كبيرة من الأصول المتوافقة مع الشريعة، ولديه الجاهزية الكاملة والهيكل الإدارى والأنظمة التى تساعده فى المنافسة، إلا أن «الأهلى» يسعى من خلال خطته الجديدة، واعتماداً على حصته السوقية من المعاملات التجارية وانتشار فروعه، ليكون فى المركز الأول خلال فترة وجيزة.
وحول أبرز عناصر خطة البنك التوسعية فى المعاملات الإسلامية قال طلعت إن مصرفه يستهدف بناء هيكل متكامل لقطاع المعاملات الإسلامية وبناء مركز مالى مستقل له، وخلق نظام توزيع لعوائد التوظيفات على الإيداعات بشكل يعكس طبيعتها، وسيتم ذلك عبر نظام تكنولوجى جديد تجرى مواءمته داخل البنك فى الوقت الحالى.
وأشار إلى أن تشكيل قطاع المعاملات الإسلامية الجديد يضم الإدارات الأفقية كالتسويق الائتمانى وخدمات البنوك الإسلامية وهيئة الرقابة الشرعية والتنسيق الشرعى وتسويق المنتجات والتجزئة المصرفية وفقاً لأدوات التمويل الإسلامى.
وأضاف أنه سيتم الانتهاء من بناء الهيكل الجديد لقطاع المعاملات الإسلامية بالبنك فى مارس المقبل، وسيقوم بطرح حزمة ضخمة من المنتجات والبرامج لجذب ودائع شريحة كبيرة من العملاء بعد تحقيق ارتباطات استثمارية وتمويلية ضخمة لتوظيف تلك السيولة.
وتابع: «سنبدأ العام المقبل بـ10 فروع جديدة تتركز فى محافظات الوجه البحرى والصعيد»، ليصل إجمالى شبكة الفروع الإسلامية إلى 12 فرعاً، لافتاً إلى أن وضع فرعى المعاملات الإسلامية الحاليين بالبنك لا يزال ضعيفاً وبسيطاً وقائماً على الاجتهادات من العاملين بها، «ولم نكن نقبل ودائع كبيرة، لعدم وجود منتجات توظيف موائمة، إلا أن إدارة البنك وافقت على الاستراتيجية التوسعية عندما لمست تزايد الطلب على المنتجات الإسلامية».