بعد تخطى عدد السيارات فى مصر حاجز الـ 5 ملايين.. شركة تأمين السيارات لا تزال محل جدل
هل تخطى عدد السيارات فى مصر حاجز الـ5 ملايين سيارة يدعم تأسيس أول شركة تأمين متخصصة للسيارات فى مصر؟ وهل فروع تأمينات السيارات بشركات التأمين الموجودة بالفعل تفى بالغرض؟ وما شروط وقواعد تأسيس شركات تأمين متخصصة فى السيارات؟
على الرغم من عدم وجود رقم دقيق لأعداد السيارات فى مصر، نظرا لعدم إفصاح أصحاب شركات السيارات عن أرقام مبيعاتها الشهرية أو السنوية، وأيضاً لعدم توافر المعلومات عن عدد السيارات المؤمن عليها، فإن من الملاحظ ولو بشكل تقريبى تخطى عدد السيارات فى السوق المصرية حاجز الخمسة ملايين سيارة تقريباً، ويشغل التأمين على السيارات سواء التأمين الإجبارى أو التكاملى الذى يندرج تحت قسم تأمين الممتلكات، والمسئوليات، نسبة كبيرة بجانب أقسام التأمين الأخرى، وعلى سبيل المثال ووفقا للتقرير الصادر عن شركة مصر القابضة للتأمين الذى يظهر حجم إجمالى أقساط تأمين السيارات بنوعيه الإجبارى والتكميلى فى الثلاثة أعوام السابقة كما توضحه الجداول التالية، من خلال كتاب الإحصاء السنوى الصادر عن الهيئة العامة للرقابة المالية الذى يوضح قيمة الأقساط والتعويضات لقسمى التأمين الإجبارى والتكميلى.
وقال الدكتور عادل منير، نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية إن ارتفاع عدد السيارات إلى هذا الحد لا يعنى بالضرورة أن تكون هناك شركة تأمين متخصصة للسيارات، ولكن الشركات القائمة التى تضم فروعا للتأمين على السيارات بفرعيها الإجبارى والتكميلى تكفى لمواجهة هذا العدد الضخم من المركبات بجميع أنواعها، والعبرة هنا ليس بتأسيس شركة متخصصة، ولكن بتقديم خدمة مميزة وبرامج تأمينية عالية الجودة والمستوى وتراعى شرائح المجتمع.
وأكد «منير» لـ«الوطن» أن هناك دولا أوربية كبيرة ولديها أكثر من 30 - 40 مليون سيارة، ومع ذلك لم تؤسس شركة خاصة للتأمين على السيارات ولكن اهتمت بتقديم الخدمة المميزة، والبرامج الدعائية الموجهة لزيادة الوعى الثقافى التأمينى وهو الأهم.
من جانبه قال أحمد أبوالعينين، العضو المنتدب بشركة مصر للتأمين التكافلى، إن الاهتمام بالوعى والثقافة التأمينية لدى العميل أهم بكثير من تأسيس شركة متخصصة فى تأمين السيارات بشكل منفرد، لأن شركات التأمين العام تقدم الحماية التأمينية، وتصدر وثائق متعددة، وأضاف: «على سبيل المثال تحقق خسائر فى وقت من الأوقات فى التأمين على السيارات، بينما تحقق المكاسب فى التأمين البحرى وبالعكس، وبالتالى الشركات متعددة الأقسام كالمثل الشعبى القائل لا تضع البيض كله فى سلة واحدة».
وفى نفس السياق قال المهندس عفت عبدالعاطى رئيس شعبة تجارة السيارات بالغرفة التجارية فى القاهرة إن التأمين بشكل عام وتأمين السيارات بشكل خاص تشوبه الفوضى وعدم النظام والتخبط الإدارى وعدم الرقابة، فحينما يؤمن شخص ما على سيارته، ويحدث الخطر المؤمن عليه له فإنه يعانى الأمرين، ويدخل فى دوامة الروتين ما بين التشكيك، والتدقيق وفى نهاية الأمر لايحصل على قيمة التعويض بالكامل.