بالصور| الآلاف يشيعون شهيد سفارة النيجر بمسقط رأسه في سوهاج
شيع الآلاف من أبناء قرية المغاربة والقرى المجاورة بمدينة جرجا جنوب محافظة سوهاج، الشهيد المجند محمود مصطفى محمد عبدالرحيم بلاش، 21 عاما، الذي استشهد إثر إطلاق 3 إرهابيين النار على الخدمات الأمنية لسفارة النيجر بمحافظة الجيزة، ما أسفر عن استشهاده وإصابة 3 آخرين.
وعمت حالة من الغضب مشيعي جثمان الشهيد، حيث طالب الجميع الأجهزة الأمنية بسرعة التوصل للجناة والقصاص منهم، مطالبين بضرورة الانتهاء من المحاكمات الخاصة بالجماعات الضالعة في عمليات إرهابية وسفك لدماء الأبرياء.
وقال والد الشهيد بصوت يملأه الحزن والألم: "ابني اتصل بي قبل الحادث بـ 5 ساعات وطمني على حاله كما تحدث مع أخوته وأشقائه وكأنه أراد بتلك المكالمة أن يودعنا"، مشيرًا إلى أنه كان يتبقي له في خدمته شهرين فقط، وطالب بسرعة القصاص من الجناة في أسرع وقت ممكن.
وأشار هاني جابر أحد أبناء مدينة جرجا، إلى أن الشهيد يبلغ من العمر 21 عاما وهو حاصل على دبلوم زراعة وله 3 أشقاء الأكبر (أحمد 25 عاما عامل)، وشقيقه الثاني (طه 15 عاما- تلميذ) و(أدهم 12 عاما- تلميذ) ولم يتبق له إلا شهرين وينهي خدمته العسكرية.
وكان والد الشهيد، وأقاربه توجهوا فور سماعهم خبر استشهاد ابنهم إلى القاهرة لتسلم الجثمان والعودة به لدفنه في مقابر العائلة الكائنة بقرية المغاربة.
من جانبه قال الدكتور خليفة رضوان، عضو مجلس الشعب السابق عن مدينة جرجا، إن ما تشهده البلاد من حوادث إرهابية يزيد أبناء الوطن من الصمود والوقوف خلف قيادتهم السياسية، مؤكدًا أن مثل هذا الحوادث لن تؤثر في أبناء الصعيد بل يصر الكثير منهم على إلحاق أبنائهم بالخدمة العسكرية حتى يتمكنوا من مواصلة مسيرة الشهداء في القضاء على الإرهاب.
وأضاف بأن مدينة جرجا، قدمت عدة شهداء لقوا ربهم في عدة حوادث إرهابية وذلك لن يؤثر في عزيمة أبنائهم بل الجميع يصر على اقتلاع الإرهاب من جذوره وطالب رضوان جهات التحقيق بسرعة كشف ملابسات الحادث والقبض على الجناة وإعدامهم في ميدان عام، مؤكدًا على ضرورة تصفية تلك العناصر المخربة والقضاء عليها في أسرع وقت.