"كل شيء انكشف".. قيادات الإخوان يفصحون عن نواياهم في ذكرى فض "رابعة"
ما هي النية من وراء اعتصام "رابعة"؟
جانب من فض اعتصام رابعة
قبيل الذكرى الثانية لفض اعتصام رابعة العدوية خرج علينا عبر الشاشات المتلفزة حمزة زوبع، أحد قيادات الإخوان المسلمين الهاربين خارج البلاد، ليخبرنا بأن "اعتصام رابعة العدوية لم يكن ليعيد مرسي وأننا أي الإخوان كنا نأمل أن نصل إلى نقطة تفاوض جراء هذا الاعتصام".
وخرج عاصم عبدالماجد خلفاً لسابقه ليكمل طريقًا قد بدأه سابقه فيقول: "كنا معتصمين في رابعة، وقتها كان لا بد من عمل سريع، وكانت التقديرات والمعلومات تقول إن الشعب لو أبدى تمسكًا بالدكتور محمد مرسي لن تبقى جبهة الجيش موحدة وستتفكك، ولكن بشرط أن يكون هناك زخم شعبي هادر مكتسح يزلزل، ووقتها ينقسم الجيش، وكان هذا هو خيار تواجدنا أو هو خيار طوق النجاة الذي رأيناه في هذا التوقيت، فانقسام الجيش كان هو الحل.
عبدالماجد عاد في الذكرى الثانية لفض الاعتصام ليزعم بأن النية من وراء هذا الاعتصام كانت تعتمد على الزخم الشعبي الذي لربما يؤدي إلى تذمر في الجيش وبالتالي حالة من الانقسام داخل القوات المسلحة، وقتها يصل المعتصمون وعلى رأسهم قيادات الاعتصام إلى نقطة تفاوض تتيح لهم الحديث وتقاسم الرؤى.
عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية الهارب زعم بأن الجيش هو الذي قاد ما وصفه بـ"الانقلاب" ولربما تتفكك جبهة الجيش في حال نزل الشعب إلى الميادين بقوة وهذه هي ورقة قوية وأخيرة يملكها قيادات الاعتصام في جعبتهم.
رداً على ما قد سبق يقول الدكتور محمد حبيب القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، لم يجد الإخوان ما يستر به عوراتهم وعندما وصلوا إلى سدة الحكم أصابتهم سقطة أفقدتهم توازنهم وحينما أطيح بهم في 30 يونيو لم يتخيلوا ما حدث، وهو ما أصابهم بحالة هستيرية وبالتالي فقدوا الإدراك والفهم والتقدير الصحيح والقراءة السليمة للمشهد حيث لم يدركوا البديهيات التي يستوعبها الإنسان البسيط.
وعن انقسام الجيش الذي زعمه قيادات الإخوان نتيجة لعملية الحشد الشعبي قال حبيب: "هذا الكلام عبث وهزلي وخطأ فادح من هؤلاء فالمؤسسة العسكرية تنظيم هرمي كبير يتسم بالسمع والطاعة ولا يوجد به ما يمكن أن يتصوره هؤلاء"، وتابع قائلاً: "إذا كان هؤلاء- في إشارة للإخوان- يتسمون بقدر كبير من النظام والسمع والطاعة فكيف لمؤسسة عسكرية ضخمة كالقوات المسلحة؟".
وأشار حبيب إلى أن توقيت إعلان هذه القيادات لهذا الكلام قبيل ذكرى فض الاعتصام لا يمثل شيئًا، فمثل هذه التصريحات لا تعني الكثير إذا جاءت في مثل هذا التوقيت أو غيره.