تنصيب «تواضروس الثانى» رسمياً اليوم على الكرسى البابوى بحضور قنديل والإخوان وغياب الرئيس والسلفيين
تعلن اليوم الكنيسة الأرثوذكسية نهاية المرحلة الانتقالية بها بعد وفاة البابا شنودة الثالث، وتجرى فى الـ7 من صباح اليوم، مراسم تجليس البابا تواضروس الثانى، على كرسى مارمرقس الرسولى، بعد 8 أشهر تولى خلالها الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة، منصب قائمقام البابا، فيما أنهت الكنيسة، استعداداتها لإقامة الحفل، الذى يحضره سمير مرقص، مساعد رئيس الجمهورية، مندوباً عن الرئيس محمد مرسى، والدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، وعدد كبير من الوزراء المصريين والأوروبيين، وقيادات من جماعة الإخوان المسلمين، بينما تغيب عنه القيادات السلفية.
وأنهى البابا الجديد للكنيسة اعتكافه، أمس، داخل دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، ووصل إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لأول مرة منذ فوزه بمنصب البابا 118، بصحبة باخوميوس، وعدد كبير من أعضاء المجمع المقدس.
ويتابع 5 آلاف قبطى داخل الكاتدرائية، الحفل الذى ينظمه 2000 فرد من كشافة الكنيسة، بحماية أفراد من قوات الأمن، داخل الكنيسة لأول مرة، فيما سيجرى منع دخول أفراد الحراسات الخاصة المرافقة للشخصيات العامة من دخول حفل التنصيب، احتراماً لتقاليد الكنيسة وتعاليمها.
ووفرت الكنيسة ترجمة فورية لجميع اللغات، وطباعة قداس التنصيب بعدة لغات للوفود القبطية المشاركة فى إقامة القداس الذى يسبق حفل التنصيب، وسيحتل أفراد عائلة البابا الجديد والبابا الراحل، شنودة الثالث، مقاعد الصفوف الأولى بالحفل.
ويبدأ طقس تنصيب البابا الساعة 7 صباحاً، ويتحرك البابا فى تمام الساعة 8 صباحاً، ليصل إلى باب الكنيسة الرئيسى، ثم يتجه إلى المنطقة العليا أمام الهيكل، فى الثامنة والنصف، ويؤدى باخوميوس والمطارنة والأساقفة، قداس التجليس ومساعدة البابا الجديد فى ارتداء الزى البابوى، الذى أعده مشغل مطرانية شبرا الخيمة، ووضع التاج البابوى المرصع بالذهب، الذى أتى هدية من اليونان، على رأسه، ثم منح البابا عصا الرعايا، التى تختلف عن عصا البابا الراحل، التى دفنت معه، ويجرى تجليسه على كرسى مارمرقس الرسولى، الذى جرى تصنيعه، لأجل البابا، ليدخل بعد ذلك تواضروس، إلى المقر البابوى للكاتدرائية، ومكاتب البابا الراحل التى جرى تغيير أثاثها، وإقامة حفل مسائى لتلقى التهئنة من الوفود الأجنبية المشاركة فى مراسم تجليس البابا الجديد.
وكانت الكنيسة قررت عدم دخول أى شخص لا يحمل بطاقة دعوة باسمه، أو تبادل الأماكن أو تغييرها، حتى دخول البابا وخروجه، وسيسمح لبعض ممثلى القيادات العليا بالسلام على البابا بشكل منظم.
وجرى تخصيص 4 بوابات لاستقبال المشاركين فى الحفل، حيث خصصت بوابة رقم 1 فى شارع رمسيس، سيدخل منها الأغلبية، وينقسمون إلى 4 مجموعات لدخول الرهبان والراهبات والمكرسات والسيدات والأراخنة والشعب، وسيأخذ كل منهم تذكرة بلون محدد، بينما البوابة رقم 2، لدخول قيادات المجتمع المصرى والرسميين والمسئولين، وبعض القيادات المسيحية، ووضع مجموعة موسيقية لاستقبال الضيوف، وتقسيم جلوسهم بالكاتدرائية إلى قطاعات بألوان مختلفة لكل قطاع، وتحمل دعوة نفس لون القطاع الذى سيجلس فيه ورقم الصف ورقم الكرسى، ونفس لون ملابس أفراد الكشافة المخصصة لإرشادهم، بينما البوابة 3، لدخول وفود وممثلى الطوائف المسيحية والسفراء، بينما يدخل الأساقفة والمطارنة من بوابة رقم 4 المطلة على شارع لطفى السيد.
وبعد انتهاء مراسم تنصيب البابا، سينتهى لقب الأنبا باخوميوس، كقائم مقام البابا، ويعود إلى مطرانية الأقباط الأرثوذكس بدمنهور، ليباشر عمله كمطران للبحيرة وتوابعها، فيما يرافق سكرتاريته البابا الجديد داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
فى سياق آخر، أبدى محمد غنيم، رئيس التيار الشيعى فى مصر أسفه لامتناع الكنيسة الأرثوذكسية عن دعوته لحفل تنصيب البابا الجديد، رغم أنه قدم طلباً رسمياً لحضور الحفل، للتعبير عن العلاقات الطيبة بين الشيعة والأقباط، وقال لـ«الوطن»، إنه سيطلب قريباً تحديد موعد لمقابلة البابا لتقديم التهنئة له داخل المقر البابوى بالكاتدرائية.