عبدالسند يمامة: انسحبنا بسبب الفوضى.. وموقف «مرسى» السلبى من الأزمة أدى لانهيار «الجمعية»
قال الدكتور عبدالسند يمامة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، وعضو الجمعية التأسيسية، إن القوى المدنية وأعضاءها الممثلين فى الجمعية قرروا الانسحاب منها نظراً لتجاهل الاقتراحات التى قدمتها للجنة الصياغة، وإصرارهم على صنع دستور لا يحقق مطالب ثورة 25 يناير. وأضاف، فى حوار لـ«الوطن»، أن القوى المدنية أعلنت انسحابها من التأسيسية، وستبدأ فوراً فى اتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة لما بعد الانسحاب، ووصف موقف الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، تجاه أزمة «التأسيسية» بالسلبى.
■ بداية.. لماذا اتخذتم قرار الانسحاب من التأسيسية فى هذا التوقيت؟
- أعمال الجمعية بها العديد من العقبات والصعوبات الشديدة، وهناك محاولات لتغيير مسار الدولة المصرية بالكامل من خلال إثقال مشروع الدستور بمواد وصياغات من شأنها إحداث توتر شديد فى المجتمع، والتأسيسية لم تناقش بكامل أعضائها مشروع الدستور مادة مادة، وإنما مررت المواد الواردة من اللجان دون مناقشة جادة، وكلفت مجموعة مصغرة يمثل أعضاؤها اتجاهاً محدداً يقتصر على إبداء الرأى النهائى فى مواد الدستور، ومنع أعضاء الجمعية، خصوصاً من لا ينتمون إلى هذا الاتجاه، من طرح آرائهم ومقترحاتهم بحرية.
■ ما مطالبكم للعودة مرة أخرى لحضور جلسات التأسيسية؟
- طالبنا المستشار حسام الغريانى، رئيس الجمعية، بإعطاء فرصة لمناقشة مواد متعلقة بالمجتمع وليس الشريعة فقط.
■ هل لديكم مآخذ أخرى على التأسيسية؟
- نعم.. توصيات اللجنة الفنية الاستشارية بشأن الصياغات الأخيرة لم تؤخذ فى الاعتبار، ولم يُنظر فيها، أو يُسمح بمناقشة مقترحات أساسية، وأيضاً مُنع الإعلام من تغطية جلسات الجمعية العمومية للتأسيسية.
■ كيف ترى موقف الرئيس محمد مرسى من أزمة «التأسيسية»؟
- موقفه «سلبى» مما أدى إلى انهيارها.. وانسحبنا منها بسبب «الفوضى»، كما أننا سنرفض الدستور إذا لم يعبر عن مطالب ثورة 25 يناير.
■ وما تعليقك على استمرار بعض القوى المدنية الأخرى فى التأسيسية؟
- قرار الانسحاب حرية شخصية للأعضاء المشاركين فى الجمعية.
■ هل استجاب أحد للمطالب التى تقدمت بها؟
- بالفعل.. جاءت موافقات من خلال الدكتور أيمن نور و25 عضواً أعلنوا انسحابهم بموافقة جزئية على المطالب بتعيين 2 من الأعضاء المدنيين فى لجنة الصياغة، ولكن طالبنا بأن تكون هذه الموافقة مكتوبة حتى لا نفقد مصداقيتنا فى الشارع.