* المنتصر والمهزوم فى معركة الإعلان الدستورى يقاس بالقدرة على إعلاء المصلحة الوطنية بإيجاد الحل للمختلفين لا بالقدرة على الحشد فى الميادين.
* أخطر فتنة تتعرض لها مصر بعد الثورة أن يكون الاستقواء بالتيار والأتباع مقدما على منطق الاستقواء بالقانون.
* لماذا لا ننظر للمعارضين فى التحرير على أنهم ثوار وطنيون يريدون مصلحة الوطن، باستثناء القلة المتهورة بينهم، وننظر للمؤيدين على أنهم ثوار وطنيون يريدون مصلحة البلد باستثناء المتعصبين منهم، وطالما غابت هذه النظرة، وارتفع صوت التخوين فلا تنتظروا إلا فتنة بين متظاهرى التحرير وشركائهم فى عابدين.
* أى دماء تسيل فى مصر نتيجة الإعلان الدستورى يتحمل المخطئ مسئوليته الجنائية، ويتحمل الرئيس المسئولية السياسية.
* ارتكب الإعلام المدنى خطأ شنيعا لما قال: «متظاهرون يحرقون مقرات الإخوان»، وارتكب الإعلام الإسلامى نفس الخطأ لما قال: «بلطجية يتظاهرون فى التحرير مطالبين بإلغاء الإعلان الدستورى»، فكيف يكون من (يحرق) متظاهرا، ومن (يطلب) بلطجيا؟!
* وصول الرئيس للحكم عن طريق الانتخابات لا يعنى تفويضا مطلقا من الناخبين، والمطالبة بإسقاطه عبث، والاعتراض على قراراته مشروع، كما أن تقديس قراراته عبث، وتأييدها مشروع.
* الأزمة الأخيرة كاشفة عن أن تصرفاتنا تدار بالمنطق التالى: نصل للنتيجة أولا، ثم نحلل الحدث ثانيا، ثم نستوثق من صحة الحدث ثالثا!! آية ذلك أن البعض يعترض على القرار بمجرد صدوره من مرسى، والبعض يؤيده بمجرد صدوره منه، دون دراسة مستوعبة من الطرفين، حتى إن مستشار الرئيس أيمن الصياد قال إن معظم الذين أيدوا الإعلان لم يقرؤوه أصلا، وأظنه يقصد قواعد الإخوان وليس قياداتهم.
* إلى الدكتور ناجح إبراهيم والشاعر فاروق جويدة: ليت كل السياسيين مثلكما.
* سؤال للإخوان وشبابهم على الفيس بوك: هل تعليقاتكم يشعر معها الشباب المصرى أنها صادرة من مشكاة النبوة، إن كان نعم فخير، وإن كان لا فتخلقوا.
* ما فعله الشيعة من محاولة دخول مسجد سيدنا الحسين وإقامة احتفالات بمناسبة «عاشوراء» هو إثارة للفتن والفوضى.
* ما ذكرته فى التغريدات من أخطاء اشترك فيها الإسلاميون والمدنيون فإن الخطأ يتضاعف إذا كان من الإسلاميين، لأنهم يقولون إن تصرفاتهم منضبطة بالإسلام ومبادئه، فإن عمل الإخوان لمصلحة جماعتهم على حساب الوطن فجريمة، وإن وقع ذلك من غيرهم فالجريمة أقل، وإن تعصبت قناة «مصر25» لتوجه معين فخيانة للمشاهدين، فإن حدث ذلك من القنوات المستقلة فالأمر أقل ضررا، مرة أخرى لأن الإسلاميين يقولون إن تصرفاتهم مضبوطة بأخلاق النبى ومبادئ الإسلام.
* تشرفت بالذهاب إلى أسيوط مع وفد من علماء الأزهر الشريف لتقديم التعزية لأهالى قطار أسيوط، طلاب الأزهر هناك اصطفوا فى صورة بديعة وهم يقبلون أيدى كبار العلماء، وأهالى المتوفين شكوا من أن الزائرين تسبقهم الكاميرات لتسجيل مواقف تذاع مساء بالفضائيات، أما زيارة الوفد الأزهرى التى رتب لها مكتب رسالة الأزهر بإشراف الشيخ أسامة الأزهرى فتمت بعيدا عن الإعلام.
* هذا الأسبوع يشهد ذكرى القارئ الشيخ محمود خليل الحصرى صاحب الصوت المصرى الندى، وأشهر قُرّاء القرآن الكريم، والمولود 1917 بشبرا النملة بطنطا، والمتوفى1980، وهو أول من سجل القرآن برواية حفص عن عاصم، وورش، وقالون، إنها دعوة كريمة لقارئ كريم أن يخرج فى آخر الليل من صخب السياسة والمظاهرات ليخلو مع صوت الشيخ فى هدوء تام، فإن تعثر ذلك عليك فلا أقل من الدعاء له بالرحمة عقب قراءتك للمقال.