«سامى» اكتشف مقتل والده العجوز.. والشرطة: الجريمة بدافع السرقة
«سامى» اكتشف مقتل والده العجوز.. والشرطة: الجريمة بدافع السرقة
عبدالعال
اعتاد «سامى» أن يصطحب نجله البالغ من العمر 6 سنوات يوم الجمعة من كل أسبوع ليذهب إلى زيارة والده فى الشقة التى يقيم فيها بمنطقة السيدة زينب، من أجل الاطمئنان عليه وتوفير احتياجاته من مأكل ونقود وخلافه، واستمر «سامى» على تلك الحال قرابة عام ونصف العام حتى فوجئ فى آخر زيارة بوجود والده «محمود عيد» 76 سنة مذبوحاً داخل الشقة. صرخات «سامى» تجمع عليها الجيران الذين فوجئوا بالواقعة فأسرعوا بإبلاغ قسم شرطة السيدة زينب بالواقعة فانتقلت قوة من القسم بإشراف اللواء عبدالعزيز خضر، مدير المباحث الجنائية إلى مكان الحادث، وتحفظت القوات على مكان الحادث، وأخطر المستشار أحمد الأبرك رئيس نيابة جنوب القاهرة الكلية بالواقعة، فانتقل المستشار إبراهيم زكرى مدير نيابة السيدة زينب إلى مكان الحادث وتبين من معاينة الجثة وجود 3 طعنات فى البطن والصدر واليدين، وجرح قطعى فى الرقبة طوله 12 سنتيمتراً، وتبين وجود آثار بعثرة لمحتويات الشقة، وقررت النيابة انتداب الطب الشرعى لتشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة، وانتدبت خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة مسرح الجريمة ورفع البصمات الموجودة على نوافذ الشقة والأبواب الداخلية، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
بدأت قوات الشرطة، بإشراف اللواء هشام العراقى، فى مهمتها بالبحث عن الجانى من خلال فحص مداخل ومخارج الشقة، وتبين من المعاينة التى جرت فى حضور مدير النيابة وجود آثار عنف وكسر فى نافذة الحمام، وتبين أيضاً أن الجانى تمكن من سرقة معاش الضحية، بعد أن نجح فى ذبحه. رجحت التحريات أن الجريمة تمت بدافع السرقة، فتوجه رجال المباحث إلى فحص سجلات المسجلين خطر سرقات من أجل تحديد هوية القاتل، وتوصلت التحريات إلى أن منفذ الجريمة كان يراقب الضحية حتى تأكد أنه يقيم فى الشقة بمفرده وعندها خطط لسرقته وسرقة متعلقاته. استمعت النيابة لأقوال نجل الضحية الذى أقر أنه فوجئ بالواقعة وأنه حضر إلى الشقة فى الوقت الذى اعتاد فيه زيارة والده وهو يوم الجمعة من كل أسبوع، وأنه أحضر معه وجبة من الخضار واللحمة التى أعدتها زوجته وعندما حضر وطرق على الباب عدة مرات لم يجبه والده فاضطر إلى استخدام المفتاح الاحتياطى الموجود معه فى فتح باب الشقة وعندما دخل وجد والده مذبوحاً داخلها. جيران الضحية أقروا أيضاً فى تحقيقات النيابة أنهم لم يشاهدوا القاتل وعرفوا بالجريمة من نجل القتيل، واستجوبت الشرطة قرابة 7 أشخاص من المشتبه فيهم لكن تبين من التحريات عدم صلتهم بالجريمة.