إلغاء درجات الحافز الرياضى.. يعنى لا تعليم ولا أنشطة
إلغاء درجات الحافز الرياضى.. يعنى لا تعليم ولا أنشطة
أطفال يمارسون الرياضة بالمدارس والزراعات بسبب إهمال مراكز الشباب بالمنيا «صورة أرشيفية»
طلاب ثانوى يرفضون قرار وزير التعليم العالى باقتصارها على البطولات الدولية و«مغيث»: المدارس أصبحت مكاناً لتسجيل أسماء الطلاب فقط
فى الوقت الذى تحارب الدولة فيه الإرهاب، وتحاول صرف أنظار الشباب عن المجالات المحظورة، بالانخراط فى الرياضة، وتوظيف مهاراتهم فى العلم والثقافة، كان لوزير التعليم العالى والبحث العلمى، الدكتور أشرف الشيحى، رأى آخر، بدفع طلاب الثانوى إلى مقاطعة الأنشطة الرياضة داخل المدارس، بعد حرمانهم من درجات الحافز الرياضى.
جاء قرار وزير التعليم العالى، باقتصار منح درجات الحافز على طلاب الثانوية العامة المشاركين فى البطولات الدولية فقط، وليس الذين يشاركون فى البطولات المحلية، كما كان الحال فى السابق، ما أثار حفيظة كثير من الطلاب، الذين أعلنوا رفضهم للقرار، باعتباره يسهم فى القضاء على مواهبهم الرياضية.
الذهاب إلى المدرسة من أجل التحصيل فقط، سيصرف الطلاب عنها، حسبما قال أحمد رضا، طالب فى الصف الثالث الثانوى: «أنا وغيرى هنبطل رياضة سنة بسببهم، لأننا مابنلعبش رياضة غير جوه المدرسة».
ميرا أحمد، طالبة فى الصف الثالث الثانوى، تسخر من القرار، قائله: «إحنا بلد بتوجه طاقات الشباب للرياضة عشان تبعدهم عن فكر الجماعات الإرهابية والمخدرات، بدليل إلغاء الحافز الرياضى للبطولات المحلية»، لافتة إلى ضرورة مراجعة القرار، الذى سيقضى على آمال الطلاب الموهوبين، بعد أن كانوا يتطلعون للاحتراف مستقبلاً، وكانت درجات الحافظ الرياضى ستؤهلهم لذلك: «للأسف بسبب القرار محدش هيحترف أى رياضة فى البلد دى، وكل الرياضات هتبقى هواية لشغل وقت الفراغ وبس، ومش من العدل أبداً إن اللى طالع عينه عشان يوفق بين المذاكرة والتمرين يتساوى مع الطلاب العاديين».
استنكر الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوى، قرار وزير التعليم العالى، بإلغاء الحافز الرياضى، مؤكداً ضرورة أن تعود الأنشطة الرياضية المتنوعة إلى المدارس، حيث اختفت بشكل تدريجى وغير مبرر، فى نفس الوقت يرفض «مغيث» فرض الحافز الرياضى على جميع الطلاب، وأن تكون الأنشطة ملزمة أو مادة مركزية، والأفضل أن تكون اختيارية، ولا يُعتد بها إلا للكليات الرياضية أو المتخصصة فى مجال بعينه مثل كلية الاقتصاد المنزلى: «المدارس بقت مجرد مكان لتسجيل أسماء الطلبة وبس، لا فيها نشاط ولا دراسة، وكله بيلجأ للدروس الخصوصية الظاهرة اللى عمرها ما هتنتهى، طالما تدار العملية التعليمية بهذا الفكر».