السوق المحلية تستعد لـ"موجة غلاء" مع ارتفاع أسعار الغذاء 7% عالميا
سادت أجواء التشاؤم الشارع الاقتصادى والتجارى، وتوقعات بحدوث موجة "غلاء" وارتفاع الأسعار محلياً مع انطلاق موجة جديدة من "المليونيات"، التى ترتبط "بوقف الحال" كما ذكر تجار ومستثمرون لـ"الوطن".
وقال مسؤولون فى الغرف التجارية، إن الأحداث السياسية الأخيرة والصراع بين القوى السياسية يؤثر بالسلب على المبيعات والنشاط التجارى، فيما تسود توقعات بقرب حدوث موجة جديدة من الارتفاعات السعرية لأسعار بعض السلع وخاصة الأساسية منها.
وقال كمال عمار، نائب رئيس شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية، التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، إن الشركة ستتخذ إجراءات احترازية لمواجهة موجة ارتفاع أسعار الغذاء العالمية التى رصدها تقرير البنك الدولى، وأوضح أن أسعار الغذاء ارتفعت بنسبة 7% عن أسعار العام الماضي، وارتفاع أسعار الحبوب 12%.
وأضاف عمار، لـ"الوطن" أن الشركة ستقوم بتخزين كميات كبيرة من السلع من الآن، لتكفى من 6 إلى 9 شهور لمواجهة موجة الغلاء المتوقعة، كما فعلت الشركة فى موجة الغلاء التي ضربت العالم عام 2008، مؤكداً أن أي ارتفاع في الأسعار العالمية يؤثر بشكل كبير على الأسعار المحلية.
وقال حمدي النجار، رئيس شعبة المستوردين، بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن السوق المحية مرتبطة بالأسعار العالمية، وأي ارتفاع في أسعار الغذاء العالمية يؤدي إلى الارتفاع في أسعار الغذاء محليا.
وأضاف النجار "في الظروف الطبيعية نتخذ إجراءت احترازية لمواجهة الغلاء، ولكن في الظروف الراهنة الوضع مختلف، التجار خائفون والأحداث السياسية تقلق الجميع، ويعملوا بإيدي مرتعشة، وختم "ربنا يستر".
كانت موجات الجفاف والحرارة ونقص المحاصيل عام 2008 تسببت في رفع أسعار الغذاء العالمية إلى مستويات غير مسبوقة، ما سبب أزمات غذائية في الدول الفقيرة.