طالبة فى «هندسة المنصورة» تذهب إلى الجامعة بـ«العجلة»
طالبة فى «هندسة المنصورة» تذهب إلى الجامعة بـ«العجلة»
«خلود» مع دراجتها التى لا تستغنى عنها
«الستات بيشجعونى، والولاد بيرخموا عليا ويعاكسونى، وأنا لا بيهمنى ده ولا ده، لأنى حققت هدفى وماعملتش حاجة غلط»، كلمات كررتها «خلود وليد»، 20 سنة، على أسماع كل من سألها كيف جرأتْ على الذهاب إلى كليتها (الهندسة) بالدراجة؟ «خلود» قالت لـ«الوطن» إن سبب إقدامها على التجربة، هو قناعتها الشديدة بأن المشهد الذى يتعجّب منه المارة، سيصبح عادياً وسيعتادون عليه كلما رأوها تذهب بدراجتها إلى الكلية: «فكرت من زمان أركب عجلة، خاصة لما شوفت الرئيس عبدالفتاح السيسى راكبها، لكن كان وزنى تقيل وجسمى مليان وصعب أسوق عجلة بالوضع ده، فقررت أعمل رياضة حتى نزل وزنى 40 كيلوجرام، وبقى القرار أسهل».
لم يلق قرار «خلود» قبول والدها: «لما عرضت الفكرة فى البيت والدى رفض، لكن بعد ما شافنى وأنا سايقاها، عجبته الفكرة»، مبررة فعلتها بأن مدينة المنصورة التى تقطنها أصبحت مزدحمة للغاية، والتنقّل من خلال الدراجة يوفر الوقت كثيراً: «كنت باروح الكلية فى أكتر من ساعة، وأرجع البيت فى وقت مماثل، لكن دلوقتى مش باحتاج أكتر من ربع ساعة عشان أروح الكلية».
رغم التحاق «خلود» بكلية الهندسة، التى تحتاج إلى مجهود وجدية، فهى ترفض أن تكون حبيسة الدراسة: «مش معنى إنى فى هندسة أكون من المعتقلين، وأقفل على نفسى. أنا لسه عندى 20 سنة، ولازم أعيش كل لحظة فى حياتى».