الأحزاب تُعدّل أجنداتها التشريعية لتتوافق مع الخطاب
جانب من أحد اجتماعات تيار الاستقلال «صورة أرشيفية»
سارعت الأحزاب لتعديل أجندتها التشريعية لتتوافق مع القضايا والأهداف التى حددها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى خطابه الذى ألقاه أمام مجلس النواب، أمس الأول.
وقال أحمد سامى، مسئول الإعلام بحزب مستقبل وطن، وعضو المكتب التنفيذى، إن الحزب قرر تعديل أولويات أجندته التشريعية لتتضمن كل الملفات التى تحدث عنها الرئيس فى خطابه أمام البرلمان، وأضاف لـ«الوطن»: «أعلنّا أكثر من مرة أن أجندتنا التشريعية معنية فى الأساس بالملفات والقضايا التى تهم المواطن، وعلى رأسها الشباب والمرأة والتنمية المحلية والعدالة الانتقالية والاجتماعية بشكل أوضح وأوسع عما كانت عليه قبل إلقاء الرئيس لخطابه»، مشيراً إلى أن الحزب بدأ بالفعل أولى خطوات احتواء الشباب عن طريق تدريبهم وتوليهم مناصب قيادية بالحزب.
وتابع: الرئيس ركز على القضايا الأهم والمتعلقة بالأمن القومى لمصر والمخاطر المحيطة بالوطن، ولم يكن مطالباً بالخوض فى التفاصيل الصغيرة والحديث عن كل المشروعات المستقبلية، لأن ذلك شأن الحكومة وبرامجها، ومن غير المعقول أن يتناول خطاب قصير كل هذه الجوانب، وعلى كافة القوى السياسية التكاتف ووضع القضايا التى ركز عليها الرئيس، على رأس أولوياتهم التشريعية لصنع نهضة الأمة وتقدمها.
«مستقبل وطن»: تعديل أولوياتنا للمصلحة العامة.. و«الاستقلال»: رفع المعاناة عن كاهل المواطن
وقال خالد هيكل، نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن حزبه يضع على رأس أولوياته التعليم والصحة والإعلام وتطوير الخطاب الدينى، وغيرها من الملفات التى تمس المواطن بشكل مباشر، وأضاف لـ«الوطن»: «نسعى للتوافق مع مصلحة الدولة، والدليل على ذلك أننا تقدمنا بمشروع قانون للخدمة المدنية للمجلس، كما بلور الرئيس خطاب الحكومة بصفته رأس السلطة التنفيذية، وتقدم بملخص تمهيدى لبيان الحكومة المنوط بها وضع السياسة العامة للدولة».
وقال أمين راضى، الأمين العام لحزب المؤتمر، إن الرئيس ركز خلال خطابه بمجلس النواب على الأزمات التى تعيشها مصر داخلياً وخارجياً، والقضايا الذى تحدث عنها تعتبر رسائل للبرلمان والأحزاب والمؤسسات والمواطنين، وأضاف لـ«الوطن»: «يجب على الحكومة ترجمة التوجيهات التى حددها الرئيس فى خطابه، والعمل على تنفيذها لتلبية احتياجات المواطنين، ثم على القوى السياسية وضع هذه القضايا على رأس أجندتها التشريعية والعمل على تنفيذها».
وقال الدكتور أحمد خليل، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور: إن قضايا التعليم وتجديد الخطاب الدينى والإعلام والصحة، التى طالب الرئيس البرلمان بأن تكون على رأس أولوياته، ستكون بمثابة أجندة لعمل نوابنا فى الفترة المقبلة.
وأوضح، فى بيان له، أن طرح الرئيس لهذه القضايا يعبر عن أن شعار المرحلة المقبلة هو التعاون والتكامل، وليس التنافس والتناحر، مشيراً إلى أن انسجام سلطات الدولة الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية سيؤدى إلى بناء دولة قوية شابة.
وقال المستشار أحمد الفضالى، رئيس تيار الاستقلال، إن التيار سيعقد اجتماعات مستمرة لمجلسه الرئاسى وهيئته البرلمانية، لدراسة ما جاء فى خطاب الرئيس أمام المجلس، ووضع أولوياتهم وفقاً لما جاء فى الخطاب، وأضاف لـ«الوطن»: «العمل على رفع المعاناة عن كاهل المواطن البسيط على رأس أولوياتنا، وتوفير ما يحتاجه من خدمات ومرافق وأى أمور من الممكن أن تساهم فى رفع مستوى معيشته فى أسرع وقت ممكن».