تراجع مبيعات "النحاس المصرية" 35% بسبب ارتفاع سعر الدولار
قال عادل رمضان، نائب رئيس مجلس إدارة شركة مصانع النحاس المصرية، التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، إن ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري، ووصوله إلى 6.19 جنيه، أدى إلى ارتفاع سعر طن النحاس عالميا ليتخطى حاجز 8000 جنيه لسعر الطن، وهو ما خفض بشكل مباشر حجم مبيعات الشركة بنسبة 35% حتي الآن، لافتا إلى أن نسبة الانخفاض مرشحة للزيادة حال استمرار نزيف الجنيه المصري.
وأضاف "رمضان" في تصريحات لـ"الوطن" أن خام النحاس يعد الرافد الرئيسي لمدخلات شركة النحاس المصرية، والتي تنتج بارات النحاس التي تستخدم في صناعة المحولات ولوحات التحكم الكهربائية، وكذلك تعتبر الشركة من أهم الصناعات المغذية لشركات الحديد والصلب، والشركة ملتزمة بتنفيذ التعاقدات التي أبرمتها مع الجهات الأخرى بالأسعار القديمة قبل ارتفاع الدولار، مما يمثل خسائر للشركة إلي جانب الانخفاض في حجم المبيعات.
وفي نفس السياق، قال فؤاد شاهين رئيس القطاع التجاري بالشركة، إن تكلفة طن شرائط النحاس المستخدمة في إعداد المحولات ولوحات التحكم الكهربائية في نهاية نوفمير الماضي من واقع السجلات بـ50 ألف جنيه. وأضاف أنه بعد انخفاض سعر صرف الجنيه ارتفعت التكلفة إلى 56 ألف جنيه، مما يهدد حجم مبيعات الشركة مستقبلا، لأن السوق به ركود من الأصل، متمنياً ان تنفرج الأزمة سريعا.
كان تقرير لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، كشف عن ارتفاع أسعار المعادن غير الحديدية بالسوق العالمية للأسبوع الثاني على التوالى مثل، النحاس، والألمونيوم، والزنك، وذلك عقب انخفاضات ملحوظة بداية نهاية أكتوبر الماضي.
وأشار التقرير إلى ارتفاع أسعار طن النحاس إلى 8112 دولاراً فى 11 ديسمبر 2012، مقارنة بأسعار 4 ديسمبر 2012 التى بلغت 7976 بارتفاع 133 دولارا للطن، كما ارتفع سعر طن الألمونيوم ليصل إلى 2102 دولاراً فى 11 ديسمبر 2012 مقارنة بـ 2097 دولاراً فى 4 ديسمبر 2012، بارتفاع 5 دولارات، وارتفع سعر طن الزنك إلى 2046 دولارا فى 11 ديسمبر 2012، مقارنة بـ 2025 دولارا فى 4 ديسمبر بارتفاع 21 دولارا.