أيمن نور: أرفض ولادة رئيس من رحم نظام مبارك.. وأطالب «مرسى» بالدولة المدنية
قال الدكتور أيمن نور، رئيس حزب «غد الثورة»، إن هناك وثيقة تحدد شكل الدولة وتضمن مدنيتها وتبتعد عن الدولة الدينية وإعادة الحكم العسكرى من جديد، وطالب المرشحين، الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق، بالتوقيع عليها، ورفض «نور» إلزام نفسه أو حزبه بتأييد أى من المرشحين، حتى بعد توقيعهما على وثيقة الضمانات.
التقت «الوطن» الدكتور أيمن نور وسألته عن رؤيته لجولة الإعادة ورأيه فى الجولة الأولى وتصوره لمستقبل مصر.
* من المرشح الذى سيؤيده «غد الثورة»؟
- لم تتخذ الهيئة العليا للحزب قراراً حتى الآن بتأييد مرشح بعينه، وأؤكد أن وثيقة الضمانات التى اقترحها «غد الثورة» والمختصة بتحديد هوية مصر والحفاظ على مدنيتها، إذا وافق عليها «مرسى» أو «شفيق»، فإنه لا يعنى تأييدنا له لمجرد التوقيع على وثيقة الضمانات، فالوثيقة شىء وتأييدنا لمرشح بعينه شىء آخر.
* كيف ترى الدولة حال فوز «مرسى»؟
- لا بد أن تكون الدولة المصرية دولة مدنية ديمقراطية يحكمها الدستور والقانون، وينعم الجميع بحقهم فى المواطنة، ويتساوون فى الحقوق والواجبات؛ ومن جانبنا طالبنا الدكتور «مرسى» فى الوثيقة بالتعهد بالالتزام بمبدأ حياد الرئيس كحكم بين السلطات والأحزاب والجماعات، وطالبناه بالاستقالة من جماعة الإخوان ورئاسة حزب «الحرية والعدالة»، والتعهد بالتعاون مع جميع الأحزاب والقوى السياسية وعدالة تمثيل جميع الاتجاهات الرئيسية فى قرارات التعيين برئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس الشورى والمحافظين والجهاز الإدارى.
* وكيف ترى دولة «شفيق»؟
- نتمنى أن يكون هناك رئيس جديد، لا يخرج من رحم نظام «مبارك».
* توقعاتك لسيناريو الإعادة؟
- ربنا يستر.
* كيف سيكون شكل الصفقات التى يسعى المرشحان لإبرامها مع القوى السياسية؟
- أطالب بتوافق عام وليس عقد صفقات، لأنه هو ما سيجعل مصر تعبر هذه المرحلة الحرجة بأمان.
* ما تقييمك للمرحلة الأولى؟
- لم تكن نزيهة ولكنها لم تكن مزورة أيضا، الهواجس لدينا كثيرة ولا يوجد لدينا طمأنينة تجاه لجنة الانتخابات الرئاسية التى تتصرف وتسير أعمالها بطريقة إلهية؛ فهى لا تُسأل عمّا تفعل، ولكننا نعترف بالنتيجة.
* ما المخاوف التى تخشاها فى المستقبل؟
- أخشى حدوث انتكاسة والعودة من جديد إلى صورة مكررة مما كنا نعانيه فى عهد «مبارك»، خصوصاً أننى من أكثر من عانى من نظامه، بعد أن ترشحت فى مواجهته فى انتخابات الرئاسة عام 2005، وكانت المواجهة التى خضتها أمام «مبارك» الحدث الأبرز، بعد حصولى على المركز الثانى ونسبة كبيرة من الأصوات، فأنا كنت أواجه «الأسد فى عرينه»، وتسانده جميع أجهزة الدولة وعلى رأسها الأجهزة الأمنية. وعلى الرغم من الأجواء الملبدة بالغيوم التى نراها حالياً، فإننى متفائل، وتفاؤلى يجعلنى أقول -بكل ثقة- إن هذا العصر لن يعود أبداً، إن شاء الله، مهما كانت الأجواء والظروف، ومهما كان الشخص الذى سيتولى منصب الرئيس، وأوكد أن مصر ستنال ما تستحقه ولن تسقط أبداً مهما كانت الأحداث التى تمر بها.