لبنان لـ"بان كي مون": لن نعطي جنسيتنا للسوريين.. والتوطين لن يفرض علينا
تمام سلام
ترأس تمام سلام رئيس الحكومة اللبنانية، اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة بمتابعة ملف النازحين السوريين في لبنان، حضره وزراء الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الشؤون الاجتماعية رشيد درباس والعمل سجعان قزي، حسبما أوضح تقرير "إرنا" الإيرانية من بيروت؛ وذلك لمتابعة قضية النازحين السوريين في لبنان.
ويستضيف لبنان أكثر من مليون ونصف المليون نازح سوري، إضافة إلى آلاف اللاجئين الفلسطينيين، الذين نزحوا من سوريا، بسبب الأزمة التي تتعرض لها منذ أكثر من 5 سنوات من الجماعات الإرهابية التكفيرية.
وفي ختام الاجتماع، تحدث الوزير درباس إلى الصحفيين، فأوضح أن الخلية الوزارية المختصة بملف النزوح السوري، والتي يرأسها رئيس الحكومة تمام سلام، بحثت خلال اجتماعها، الأمور المستجدة التي تتوالى على موضوع النزوح، وقررت إبقاء اجتماعاتها مفتوحة لبحث مزيد من الاقتراحات.
وقال الوزير درباس: "علمنا بتصريح للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، يتحدث فيه عن اجراءات طويلة للإقامة السورية، يختمها بما لا نقبله على الإطلاق، وما لم يقله لنا عندما كان هنا في زيارتنا، بل ما سمع عكسه منا في الاجتماعات المشتركة".
وأضاف: "يقول بان كي مون في كلامه، إنه يحب أن تكون للسوريين حقوق كسب الجنسيات في البلاد التي يسكنونها أو يلجأون إليها"، لافتا إلى أن بان كي مون والمجتمع الدولي، يعرفان موقف لبنان الرافض لكل أشكال التوطين، وهذا موقف لبنان الموحد بكل فرقائه وطوائفه ومؤسساته.
واختتم درباس: 'نحن استقبلنا الإخوة السوريين كما يجدر بالإخوة أن يفعلوا، نحن أهل مروءة وكرم، لكننا أيضا أهل وطنية، ونحن بداعي تمسكنا بوطنيتنا ووطنية السوريين، لا نقبل أن نعطي جنسيتنا لأحد ولا نقبل للآخرين أن يتخلوا عن جنسيتهم، هذا موقف قاطع للحكومة لا لبس فيه".
بدوره، حذر وزير العمل سجعان قزي، في تصريحات عنه أمس الخميس، من أن موقف بان كي مون، قد يفتح باب التوطين من دون استشارة لبنان، الذي يؤكد باستمرار رفضه فرض واقع جديد عليه، واصفا بان كي مون بأنه "كيسنجر جديد يحضّر لحرب جديدة في لبنان، لكن ستخاض من خلال الموقف اللبناني الموحد، لأن لبنان سنة 2016 غير لبنان عام 1975".
وقال قزي: "تبيّنَ لنا من خلال تشريح تقرير الأمين العام للأمم المتحدة في لقاء فيينا الدولي الأخير، أنّ موضوع التوطين لم يعد (فزّاعة)، وهو ليس مجرّد أمرٍ واقع سيفرض نفسَه على اللبنانيين، وأنّ الخطير فيما أظهرَه تقرير بان الذي يقع في 26 صفحة هو أنّه مخطّط وقرار دولي".
وأعرب وزير العمل اللبناني، عن أسفه من تحول بان كي مون، إلى شريك في فرض توطين السوريين في لبنان، كاشفا عن أن رئيس الحكومة تمام سلام، أعرب خلال اجتماع اللجنة الوزارية، عن غضبه الشديد من مضمون التقرير، وقرّر أن يوسّعَ نطاق اتّصالاته ومشاوراته علي كلّ المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وسيَحمل هذا الموضوع إلى "القمّة الإنسانية العالمية" في إسطنبول، حيث ستكون له كلمة في المناسبة، معلنا أن الرئيس سلام، سيضرب بيدِه على الطاولة، رافضا ومندّدا باقتراحات الأمين العام للأمم المتحدة.