مشروع فوتوغرافى هدفه إدخال السعادة على البسطاء
صورة التقطها «محمد» لأطفال يلعبون فى الشارع
يصف نفسه بأنه «مهندس غاوى تصوير»، فرغم دراسته وعمله بمجال هندسة المساحة، فإن محمد عبداللطيف اتجه إلى التصوير، وحوّل شغفه بهذه الهواية إلى شىء يستفيد منه المجتمع، ليقرر أن تكون الصور التى يلتقطها موجهة إلى شىء واحد، هو إظهار الوجه الجميل لمصر.
صورة للشعب «الشقيان»
«بسبب دراستى التى كانت فى مجال الهندسة كنت أستخدم الكاميرا كثيراً فى التقاط صور للمنخفضات والمرتفعات، مما جعلنى أفكر فى طريقة أخرى لاستخدام الكاميرا، وهى التقاط صور للجمال المصرى المنتشر حولنا، والذى لا نلاحظه فى حياتنا اليومية»، كلمات «محمد» الذى يبلغ من العمر 24 عاماً.
نجح «محمد» فى تحقيق هدفه كما يؤكد، فاحتراف التصوير صار شغله الشاغل، حيث علّم نفسه بنفسه، من خلال قراءة الكتب، أو حتى الانضمام إلى ورش تصوير ينظمها كبار المصورين: «كل صورة باعملها بيكون ليها فكرة ووراها حدوتة، مفيش صورة باعملها كده وخلاص، تكريمه من وزارة السياحة، واختيار الوزارة إحدى صوره لتكون ضمن الصور التى تعرضها الوزارة فى المنشورات التى توزعها كان النجاح الحقيقى بالنسبة لـ«محمد»، الذى جعله يرى أنه حقق جزءاً كبيراً من أحلامه.
المواطن البسيط كان له نصيب فى الصور التى أنشأ لها موقعاً وصفحة على «فيس بوك»، فيرى أن هناك فئة من المصريين ممن يطلق عليهم «الناس الشقيانة»، وهؤلاء من سكان المناطق الفقيرة والشعبية، ممن يحتاجون إلى أن يهتم بهم الإعلام والحكومة: «الناس دى هى الوقود الحقيقى للبلد، ومع ذلك هم أناس يشعرون بأن مكسب 10 جنيهات فى اليوم هو قمة النجاح، فإدخال السعادة على قلوبهم من خلال صورة أقل ما يمكننا فعله بالنسبة لهم». يُخصص «محمد» يوماً فى الأسبوع لالتقاط الصور للأماكن التى يريد تصويرها، وأحياناً يحصل على إجازة من عمله خصيصاً لو شعر أن شغفه للتصوير يُلح عليه: «ساعات كتير بعد ما باصور الناس البسيطة دى، ناس تكلمنى أنها عايزة تساعدهم، وفعلاً باخد مساعدات منهم علشان أعطيها ليهم، وعلشان أضمن إنى ماكنش سبب فى أى إحراج ليهم، باقول لهم إنى بعد ما صورتهم أخدت جائزة بسبب تصويرهم، وهما لازم ياخدوا جزء من الجائزة».