"سي إن إن": مسيرة احتجاجية في المغرب ضد "أخونة الدولة"
صورة أرشيفية
شهدت العاصمة الاقتصادية للمغرب "الدار البيضاء"، في وقت سابق، اليوم الأحد، مسيرة احتجاجية ضد ما اعتبره أصحابها "أخونة للدولة"، وشارك في المسيرة المئات من المواطنين، وحملت فيها شعارات مناوئة لحزب "العدالة والتنمية" ذي المرجعية الإسلامية، في وقت لم تعلن فيه أي جهة سياسية أو نقابية مسؤوليتها عن الدعوة لهذه المسيرة.
ودعا إلى المسيرة مجهولون على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بينما لم يظهر أي نداء للتظاهر في مواقع الأحزاب المغربية، حتى منها أحزاب المعارضة، وكذلك في مواقع الجمعيات المعروفة، غير أن الصور الملتقطة في المسيرة، أظهرت وجود بعض الجمعيات المحلية والفئوية، كجمعيات تنظيم التجار وجمعيات رياضية.
وحمل المتظاهرون، صور تناوئ وزراء وشخصيات من "العدالة والتنمية"، التي يقود الحكومة، ولم تظهر بين المتظاهرين شخصيات معروفة، وذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الامريكية، أنه تبين أن بعض المتظاهرين قدموا من مدن بعيدة لأجل التنديد بما اعتبروها "سياسات فاشلة للحكومة ومشروعا إخوانيًا للهيمنة على الدولة"، وقد جرت المسيرة في ظروف أمنية عادية، ولم تحدث أي مناوشات.
وتعرضت المسيرة، لانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب توقيتها وعدم التوصل إلى هوية الداعين إليها وطبيعة الشعارات التي حملتها، في وقت احتفي فيه بعض المعارضين لحزب "العدالة والتنمية" وسياساته بالمسيرة، واعتبروا ذلك يدخل في إطار حرية الرأي والتعبير.
من جانبه، وصف مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، ما يجري بعبارة عجائب وغرائب وذلك على بعد 3 أسابيع من الانتخابات التشريعية، وكتب على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك"، صباح اليوم الأحد، أنه لا يستشار ولا يقرر في الشأن الانتخابي، معتبرا أنه غير مسؤول عن أي "رداءة أو نكوص أو تجاوز أو انحراف".
وأصدر رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، توجيها إلى أعضاء حزبه والمتعاطفين معه بتجاهل هذه المسيرة وعدم إعطائها أي أهمية والتعامل معها كأنها لم ولن تكون، متحدثًا عن أن النداء لهذه المسيرة يحظى بدعم وتوجيه وتعبئة وتجييش من بعض الجهات المفروض فيها الحياد.