البحوث الإسلامية: الولاء للوطن لا ينحصر على المواطنين المقيمين داخل حدود البلاد
الدكتور محيي الدين عفيفي
قال محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الولاء للوطن لا ينحصر في المواطنين المقيمين داخل حدود التراب الوطني، وإنما يبقى في وجدان وضمير وسلوك الذين تضطرهم الظروف للإقامة في الخارج لأن مغادرة الوطن لأي سبب من الأسباب، لا تعني التحلل من الالتزامات والمسؤوليات التي تفرضها المواطنة، وتبقى لصيقة بالمواطن تجاه وطنه الأصلي، حتى لو اكتسب الجنسية في دولة أخرى.
وأضاف الأمين العام، خلال كلمته في مؤتمر الهيئة الإنجيلية: "أن من مقتضيات المواطنة الحرص على المصلحة العامة ولذا جاء في الحديث الشريف (أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس) فالمواطن الصالح لا يسعى إلى تحقيق رغباته وطموحاته على حساب المصلحة العامة وبما يضر بالآخرين".
وأشار الأمين العام إلى أن الإسلام دعا إلى فكرة المواطن العالمي ورفض جميع النزاعات العنصرية والعرقية، كما أرسى مبدأ المواطنة وأقر الضمانات العملية القوية التي تجعل المواطن يتمتع بحقوقه ولم يفرق الإسلام بين مسلم وغير مسلم في المعاملة انطلاقا من هذا المبدأ "لهم مالنا وعليهم ما علينا"، ولذا فإن الإسلام يرفض التعصب والإنغلاق ويرفض الآراء المتشددة التي تتحمل بحرفية ما جاء في بعض الكتب التي كتبت في زمن غير زماننا.