أهالى الضبعة يقطعون المياه عن مطروح للمطالبة بإقالة رئيس الشركة
أغلق أهالى الضبعة محابس خط المياه الذى يصل إلى مدينة مرسى مطروح ما أدى إلى انقطاع مياه الشرب تماما عن المدينة، واعتصموا داخل محطة المياه للمطالبة بإقالة اللواء شريف فارس رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب، بسبب عدم توصيل المياه النظيفة وتركيب العدادات إلى منازلهم.
وقال مستور أبوشكارة المتحدث الرسمى باسم المعتصمين داخل محطة مياه الضبعة: المطلب الرئيسى لنا هو رحيل رئيس شركة المياه، ولن نفض الاعتصام حتى تتم إقالته بسبب عدم تقنين أوضاع أهالى الضبعة وتركيب عدادات مياه شرب ما دفع الناس لكسر وتدمير الخط لكى يتمكنوا من الحصول على مياه شرب نظيفة.
وأضاف «رئيس الشركة رفض توصيل المياه للعديد من المناطق فى مدينة الضبعة منها العزبة الشرقية، وعزبة أبوهيدية، والبرهومية، وأبوطخارة، ويوجد فى العزبة الغربية شبكة مياه لكن لا تغذى المنازل، وهى ممتدة بطول 2 كيلو غرب الضبعة، كما أن رئيس الشركة أهان اثنين من عمد الضبعة وهما العمدة مهنا رحومة، والعمدة على هنداوى، ورفض الطلبات المقدمة منهما لتوصيل المياه».
وتشهد الضبعة حالة احتقان نتيجة إهمال رئيس شركة مياه الشرب لطلبات الأهالى، وعدم توصيل المياه إلى المنازل، وتقديم أهالى الضبعة عشرات الشكاوى ضده، الأمر الذى دفعهم لقطع المياه عن مطروح والاعتصام داخل رافع الضبعة.
وسمح أهالى الضبعة للمهندسين بفتح خط المياه وتشغيل الرافع أمس لمدة يوم واحد فقط حتى تصل المياه إلى مطروح بعد تفاوض أحد العمد معهم، وأكدوا أنهم سيغلقون الخط مرة أخرى، ولن يفضوا اعتصامهم داخل المحطة حتى إقالة رئيس الشركة.
من جانبه قال اللواء شريف فارس رئيس شركة المياه «إن أهالى الضبعة يطالبون بتركيب عدادات مياه للزراعة، والموافقة على هذا الأمر ستحول خط مياه الشرب إلى خط زراعى، وكثرة التعديات على الخطوط الناقلة لمرسى مطروح أثرت على كمية مياه الشرب الوارده إلى المحافظة».
وأضاف «تصل إنتاجية رافع العلمين من المياه إلى 184 ألف متر مكعب، ومع ذلك يصل منها فقط إلى مطروح 15 ألف متر مكعب، وهى كمية ضئيلة جدا، ولا تكفى احتياجات المواطنين بسبب التعديات على الخط من أجل استخدام المياه فى الزراعة، وقبل الثورة كانت الزراعات موسمية، تين وزيتون، ولكن اختلاف طبيعة الزراعات الآن إلى زراعات دائمة مثل الخضراوات، والطماطم وبعض الفواكه بإجمالى 30 ألف فدان تستهلك كمية أكبر من المياه، وبخلاف هذا يطالب أهالى الضبعة بتعيين عدد من أبنائهم فى الشركة».
وأوضح أن قطع المياه عن مرسى مطروح سيؤدى لكارثة، بعد أن تم قطعها عن المستشفيات، وغيرها من المناطق الحيوية، الأمر الذى سيتسبب فى كوارث بمطروح.
وقال «الشركة استعانت بمخزونها الاستراتيجى إلا أن الكميات الموجودة لا تكفى الآن لسد احتياجات الأهالى لمدة يومين، فالباقى من المخزون 40 ألف متر مكعب فقط، كما أن عدم استقرار منسوب ترعة الحمام التى تغذى مطروح، وانخفاض كمية المياه الواردة إلى مطروح يساعدان فى تفاقم المشكلة، وعرضنا الأمر على وزير المرافق ومياه الشرب أثناء زيارته مطروح، وطلبنا مد الترعة من جنوب العلمين إلى جنوب الضبعة، حتى تصل المياه إلى أهالى الضبعة، وهناك مشروع بتكلفة 400 مليون جنيه لعمل خط من فم الترعة مباشر إلى محطة العلمين، وسيتم توفير 59 سيارة مياه لتغطية احتياجات المواطنين من المياه، وتوصيلها إلى المنازل».