مرسي عطا الله في مقال: إعدام حبارة قصاص عادل!
مرسى عطا الله
قال الكاتب الصحفي مرسي عطا الله، في مقال له نشرته جريدة الأهرام، اليوم الأحد، تحت عنوان "إعدام حبارة قصاص عادل!" إن "هذه المندبة التى تنطلق من السرادقات الفضائية فى الدوحة واسطنبول بشأن تنفيذ حكم الإعدام فى الإرهابي عادل حبارة تكشف بما لا يدع مجالا للشك حقيقة الدور التآمرى المشبوه لكل من الدوحة واسطنبول دعما للإرهاب فى مصر باعتبار أن الإرهاب بات هو الورقة الأخيرة فى ملف الأحلام الضائعة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء إلى ما قبل ثورة 30 يونيو 2013".
وأضاف عطا الله أنه "ما بين التهديد والتنديد ينبنى حديث الإفك على ألسنة قيادات الجماعة الهاربة فى ملاذات الدوحة واسطنبول من أجل التشكيك فى عقوبة الإعدام ذاتها مع أن التاريخ يقول لنا إنه منذ وضع مبدأ الإعدام من عصر سيدنا آدم وحتى اليوم كان المبدأ مرتكزا إلى أسباب ومبررات دفعت المجتمعات البشرية إلى تبنى هذا الأمر استنادا إلى الشرائع السماوية التى تتضمن بشكل صريح غير قابل للتأويل أو التغيير لجهة القاتل عمدا عن سابق تصور وتصميم فمن آيات الله البينات قوله تعالى "وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ".. وآية أخرى تقول : « وَلَكُمْ فِى الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ» صدق الله العظيم.
وأوضح أن هؤلاء الكذبة الذين يتمسحون فى الدين ويعارضون دائما أى مساس بالحدود التى أقرها القرآن الكريم يناقضون اليوم أنفسهم بإعلان رفضهم لتنفيذ حكم الإعدام رغم استنفاد كل درجات التقاضى وليس هناك من تفسير لهذا التناقض سوى أنهم مصرون على مواصلة جرائم الإرهاب التى باتت مهنة يتفاخرون بها تحريضا وتخطيطا وتنفيذا.
واختتم مقاله بالقول إن "تنفيذ حكم الإعدام لن يشفى فقط غليل أهالى الضحايا الذين سقطوا برصاص وقنابل الإرهاب وإنما هو مجرد خطوة تستهدف ردع ومنع ظهور مجرمين جدد يجرى التغرير بهم ودفعهم لارتكاب جرائم تحت وهم إمكان حمايتهم من القصاص العادل.. والإعدام عمل وقائى أكثر من كونه إجراء انتقاميا مع أن الانتقام من الذين يقتلون الناس بعشوائية غشيمة عمل شرعى ومشروع مجتمعيا ودينيا.. والله أعلم".